إيران تدرس توفير “شيشة الأكسجين” داخل المقاهي

حذر مدير مشروع الدراسة البحثية “شيشة الأكسجين” من زيادة تدخين الشيشة لدى النساء والرجال وما ينتج عنها من مضاعفات، لافتا إلى ضرورة اللجوء إلى اختراع شيشة الأكسجين لمكافحة عادة تدخين الشيشة.

في الآونة الأخيرة، برزت مسألة طرح نوع خاص من الشيشة يسمى “شيشة الأكسجين” في بعض المقاهي الإيرانية. حيث يتماشى ذلك مع إجراء مشروع الدراسة البحثية لوزارة الصحة في 10 محافظات بالبلاد.

يقول الطبيب غلام رضا حيدري لوكالة إيسنا للأنباء، تعليقا على الجدل الحاصل حول مشروع الدراسة هذا: شيشة الأكسجين مطابقة تماما لمعايير وزارة الصحة. يتم تنظيم وتوحيد كمية غازات الأكسجين والنيتروجين في هذه الشيشة، وقد مرت حوالي 10 سنوات على براءة الاختراع الرسمية لهذا النوع من الشيشة في البلاد.

يضيف: الإينتونوكس هو غاز غير ضار يستخدم في شيشة الأكسجين. وقد أجريت العديد من الدراسات عليه في جميع أنحاء العالم، وتشير نتائج هذه الدراسات إلى عدم ضرر هذا الغاز.

وعن إدمان الإينتونوكس يوضح حيدري: هذا الغاز خالي من العوامل التي تسبب “الإدمان” و”التعلق” و”غاز الضحك”. وبالنظر إلى هذه الخصائص، ينبغي القول أن الادعاءات المقدمة فيما يتعلق بشيشة الأكسجين هي لعبة إعلامية.

وقال: أجرينا دراسات لشيشة الأكسجين في بعض محافظات البلاد وتخللت إجابات على الأسئلة “هل لشيشة الأكسجين آثار جانبية؟ وهل شيشة الأكسجين أداة ضارة؟”. الإجابة على هذه الأسئلة تتطلب مرور بعض الوقت. يجب أن يتم تنفيذ هذا المشروع البحثي لمدة سنة أو سنتين حتى نتمكن من الإجابة على الأسئلة المطروحة.

وأردف: تم تنفيذ مشروع دراسة لشيشة الأكسجين في طهران وتقييم مستخدمي هذه الأداة من خلال “اختبار التنفس”. وأظهرت النتائج أن حالة تنفسهم أعلى تمامًا من حالة الأشخاص العاديين. ولكنني أعيد وأأؤكد أن الرأي النهائي بشأن شيشة الأكسجين يحتاج إلى مزيد من التحقيقات الدقيقة.

وقال حيدري إنه للأسف يتم تدخين الشيشة بكثرة في البلاد، خاصة بين الشباب، وأضاف: يتزايد استخدام الشيشة بين المراهقين. تشير الدراسات إلى أنه لا يوجد فرق في استهلاك الشيشة بين الرجال والنساء. في حين أن معدل التدخين بين الرجال أعلى بـ 10 مرات منه بين النساء. تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 20 إلى 25 بالمائة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 25 عامًا، رجالًا ونساءً، يدخنون الشيشة.

وأكد رئيس مركز أبحاث الوقاية من التبغ ومكافحته بجامعة الشهيد بهشتي للعلوم الطبية أن “الشيشة دخلت عمق المجتمع الإيراني” وقال: دخلت الشيشة بين العائلات وأماكن الترفيه والشباب في البلاد. علما أن كمية الدخان الحاصل من تدخين الشيشة لمرة واحدة تعادل تدخين 100 سيجارة.

وحول أنواع المعسل المستخدم في الشيشة، قال: يعد المعسل من الأنواع غير القياسية ويرتبط بشكل رئيسي بالتلوث البيئي والميكروبي والفطري، ناهيك عن أن الفحم المستخدم في الشيشة هو سبب التسمم بأول أكسيد الكربون.

وشدد حيدري على الالتفات إلى الآثار الجانبية لاستهلاك الشيشة: ينبغي أن تكون الاستفادة من الحلول والأساليب العلمية في مكافحة التدخين مصب اهتمام جميع الجهات المعنية. يبدو أن شيشة الأكسجين يمكن أن تحل محل تدخين الشيشة.

شاهد أيضاً