إيران ترفض طلبا أمريكيا بشأن اليورانيوم المستورد

السياسي – كشفت صحيفة “الغارديان”، عن رفض إيران طلب الولايات المتحدة الاعتماد على اليورانيوم المستورد، مؤكدة حقها في إنتاج الوقود لمحطاتها النووية.

وبحسب الصحيفة، “أصرت إيران على ضرورة السماح لها بامتلاك قدرة تخصيب اليورانيوم الخاصة بها لبرنامجها النووي المدني، رافضةً بذلك مطلباً أمريكياً بأن تعتمد طهران حصرياً على الوقود النووي المستورد”.

وإذا التزمت واشنطن بالموقف الذي اتخذه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في الجولة الثالثة من المحادثات في عُمان يوم السبت، سيكون الجانبان قد اجتازا أول عقبة تفاوضية رئيسة، في حين يحاولان التوصل إلى اتفاق يمنع إيران من الحصول على قنبلة نووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

وأوضحت الصحيفة، أن “خطة روبيو هي محاولة للتوصل إلى حل وسط بين من يرون داخل الإدارة الأمريكية أن السبيل الوحيد الأكيد لقطع الطريق على إيران للحصول على قنبلة نووية هو تفكيك برنامجها النووي بالكامل، ومن يرون أنه ينبغي السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم منخفض النقاء مع إخضاعه لتفتيش خارجي شامل”.

ويُشبه هذا الاقتراح النظام الذي أُنشئ في الاتفاق النووي للعام 2015، والذي انسحب منه الرئيس دونالد ترامب في ولايته الأولى.

وفي حين جادل مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، بأن طهران يجب أن توافق على “التفكيك الكامل” لبرنامجها النووي.

لكن روبيو صرّح هذا الأسبوع: “إذا أرادت إيران برنامجاً نووياً مدنياً، فبإمكانها امتلاكه، تماماً كما هو الحال مع العديد من الدول الأخرى في العالم”.

وأضاف أن طهران سيُطلب منها “استيراد مواد مُخصبة”.

من جانبه، قال كبير المفاوضين الإيرانيين، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال زيارته الصين: “إذا كان مطلب أمريكا الوحيد هو عدم امتلاك إيران أسلحة نووية، فهذا مطلب قابل للتحقيق، ولكن إذا كانت مطالبها غير عملية وغير منطقية، فمن الطبيعي أن نواجه مشاكل”.

وأضافت الصحيفة، أن “عراقجي تحدث أيضاً عن خطة إيران طويلة الأجل لبناء ما لا يقل عن 19 محطة نووية أخرى، متعهداً بأن الشركات الأمريكية يمكن أن تتقدم بعطاءات على المشاريع، ما يعني أن عشرات المليارات من الدولارات من العقود المحتملة متاحة للفوز بها”.

وقال عراقجي، إن “هذا، في إشارة لمشاركة أمريكا في بناء محطات نووية إيرانية سلمية، وحده كافٍ لإحياء الصناعة النووية الراكدة في الولايات المتحدة”.