السياسي- متابعات
أصدر خبراء السفر تحذيراً شديد اللهجة للسياح، بشأن حمل أدوية شائعة تحتوي على مواد خاضعة للرقابة مثل الكودين والترامادول، محذرين من أن تجاهل القوانين المتعلقة بالأدوية في بعض الدول قد يؤدي إلى التوقيف أو حتى السجن.
وبحسب تقرير حديث صادر عن خدمة النصائح السياحية البريطانية “Which”، فإن بعض مسكنات الألم، مثل Nurofen Plus الذي يحتوي على الكودين، يمكن أن تعرّض حاملها للتوقيف الفوري في بعض المطارات، ما لم يكن لديه تصريح طبي رسمي مسبق.
في اليابان وتايلاند، تُعامل مركبات مثل الكودين والترامادول كمخدرات، ما يفرض على الزوار ضرورة الحصول على تصريح رسمي من السفارة أو الجهات المختصة قبل السفر.
قائمة الأدوية المحظورة
يشير التقرير إلى أن القائمة المحظورة قد تشمل أدوية لا يتوقع المسافرون أنها خاضعة للقيود، ومنها:
- أدوية القلق مثل ديازيبام
- حبوب النوم
- أدوية القلق مثل ديازيبام
- أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)
- زيت القنب (Cannabis Oil)
- بخاخات أنفية تحتوي على سودوإيفيدرين (مثل Sudafed)
حتى في حال وجود وصفة طبية، قد يواجه المسافرون مصادرة الدواء أو التحقيق معهم، وربما السجن، في حال عدم الالتزام بالتعليمات المحددة لكل دولة.
قيود مختلفة في اليونان والمكسيك
في اليونان، يُسمح للمسافر باصطحاب 5 أنواع من الأدوية الموصوفة بحد أقصى علبتين لكل نوع، وإلا فعليه الحصول على موافقة مسبقة من الهيئة الوطنية للأدوية.
أما في المكسيك، فيجب أن تكون الوصفة الطبية مترجمة إلى الإسبانية، ومرفقة برسالة من الطبيب توضّح الجرعة والمدة وكميات الاستخدام خلال فترة الإقامة.
نصائح لتجنب المشاكل القانونية عند السفر
يحذر الخبراء من أن الجهل بالقوانين الخاصة بالدواء في الدول الأخرى، قد يؤدي إلى عواقب جسيمة، ويوصون المسافرين باتباع الخطوات التالية:
مراجعة الموقع الرسمي لوزارة الصحة أو الجمارك في البلد المقصود
التحقق من قائمة الأدوية المحظورة أو المقيدة
حمل وصفة طبية حديثة ورسالة من الطبيب
إبقاء الأدوية في عبواتها الأصلية
ترجمة الوصفة إلى لغة الدولة عند الحاجة
التقدّم بطلب تصريح طبي رسمي في حال تطلب الأمر
قضية شهيرة: بريطانية سجنت في مصر بسبب الترامادول
في عام 2017، أثارت قضية البريطانية لارا بلومر، البالغة من العمر 33 عاماً، اهتماماً واسعاً بعد أن أُدينت بحيازة 290 قرصاً من الترامادول في مطار الغردقة، رغم أن الدواء يُباع قانونياً في بريطانيا.
وادعت عائلتها أنها كانت تحمل الدواء لمساعدة شريكها المصري عمر كابو، الذي يعاني من آلام مزمنة، لكن المحكمة قضت بسجنها ثلاث سنوات وتغريمها 100.000 جنيه مصري. أُفرج عنها لاحقاً في عام 2019 بعد قضاء 13 شهراً خلف القضبان، وفقاً لصحيفة “دايلي ميل” البريطانية.