تم إغتيال حسن نصر اللة الأمين العام لحزب اللة ومعه بعض من قادة حزب اللة نتيجة غارة إسرائيلية يوم الجمعة الماضي علي مقر قيادة الحزب بالضاحية الجنوبية ببيروت عندما كان الأمين العام لحزب الله في إجتماع للحزب في المقر الرئيسي لقيادة الحزب والمتواجد في الطابق الرابع عشر تحت الأرض وفوقه عمارات سكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت ، ونتج عن الغارة تسوية ٦ عمارات بالأرض وإستشهاد أكثر من 500 فلسطيني ولبناني وإغتيال حسن نصر اللة الأمين العام لحزب اللة ومجموعة من قادة حزب الله . ويبقي السؤال ..من المسؤول عن إغتيال نصر الله وهل تم خيانته من قبل إيران وهل تم التضحية بنصر اللة مقابل صفقة بين إيران وأمريكا وما هي طبيعة العلاقة بين أمريكا وإيران ؟؟وشيئا فشيئا تتكشف الحقائق
العلاقة بين أمريكا وإيران تندرج تحت علاقة “الحب الممنوع ” فهناك الصراع الإسرائيلي الإيراني بينهما حول من سيقود المنطقة وأن كل من إيران وإسرائيل كالضراير لإرضاء الزوج الأمريكي ،فهناك الدور الإيراني الواضح والجلي حول علاقة إيران مع حماس ودعمها لإضعاف إسرائيل وأن حماس تدرك جيدا ألاعيب أهداف النظام الإيراني وكان من حرص حماس أن لاتطلع إيران على أسرار حماس إلا ضمن الإطار العام الذي تسمح به الحركة ، وهذا ما أغضب إيران في السابع من أكتوبر عن ساعة الصفر التي لم تكن تعلمها إيران فقد كانت حماس وكتائب المقاومة حريصة جدا في سرية السابع من أكتوبر
فحماس لم تعطي أسرارها إلى ايران ولا لحزب الله لأنها تعلم أن حزب الله مخترق من الجميع ، وأن سياسة إيران الخارجيه تتقاطع مع سياستهم وإن كان الهدف مشترك وهو محاربة إسرائيل ، وعندما اغتيل العاروري شعر حزب الله والذي يوفر الحماية لأعضاء حركة حماس أن هناك ثغرة أمنية داخل الحزب ،وان هذه الثغرة إزدادت بعد إغتيال فؤاد شكر فتأكد الحزب أن هناك إنكشاف داخلي في الحزب
وبعد إغتيال هنيه في إيران وصل الحزب الى قناعة تدور بين الشك واليقين أن إيران ستتخلى عنه ، وإن إيران لديها المعلومات الكاملة عن الحزب أمنيا وشبكة إتصالاته وقد خرج بعض أعضاء الحزب ليحذر نصرالله أن إيران ستقدمه كبش فداء لأمريكا ، لأن إيران سال لعابها على الوعد الأمريكي بالضوء الأخضر للمفاعل النووي ورفع الحصار وخاصة بعد مقتل رئيسي واغتيال هنيه
فايران بوجود مندوبيها داخل إجتماعات الحزب تعرف كل صغيرة وكبيرة فهي على إطلاع بترددات الإتصالات بين أعضاء القيادات ، على خلاف شبكة حماس وإتصالاتها لايعلم بها إلا القيادات العليا والقيادات من الدرجة الأولى والثانية ، اتذكرون التصريحات الايرانية لخامنئني عندما قال “الحرب بين حماس وإسرائيل لاعلاقة لنا بها فحماس لم تخبرنا عن عمليتها ”
وكان هناك خلاف بين خامنئي والرئيس السابق ابراهيم رئيسي الذي قضى على أثره مغدورا خاصه بعد ضرب صواريخه إلى إسرائيل والذي كانت سياسته حازمه مع أمريكا في المفاوضات ،وبعد موت رئيسي اختلف كل شيء واختلفت قواعد اللعبة الايرانية الخامنئيه وبدأت تتكشف ألاعيب إيران خاصة بعد إغتيال هنية وعدم الرد على إسرائيل الذي كانت حماس في تقديراتها أنه سيرد في الوقت المناسب وكنّا مع هذا التقدير
نصر الله ليس بعيدا عما جرى وهو يعرف حقيقة هذه الإغتيالات ومقتل رئيسي ومقتل القيادات في حزبه ومقتل هنيه ، بعدها تم تهديد نصرالله من إيران قبل تهديد إسرائيل بالوقف عن الاشتباك مع اسرائيل ضمن الخط المسموح ولكن نصر الله كان رده بأن أرسل صواريخ إلى الشمال الفلسطيني ، بمعنى أنه لن يستجيب لطلب إيران لأن ذلك سيؤثر على موقف الحزب من القضية الفلسطينية وأن الحزب سيتحمل مسؤولية أفعاله ولن ينسحب في هذا الوقت الذي سيشكل له احراج أمام العالم العربي والإسلامي وهو الذي يحاول استعادة ما فقده نتيجة أعمال الحزب في سوريا .
بعدها تم اغتيال فؤاد شكر وستة قيادات كورقة تهديد كبيرة فمثل فؤاد شكر من يعرف طريقه إلا إيران ، ثم استمر نصرالله بالتهديد لإسرائيل فالتقطت إسرائيل الرسالة وقامت بعملية البيجرات واجهزة الهواتف بمساعدة امريكية وأوروبية وهددت نصرالله بوقف الإشتباك .
فخرج نصر الله بخطاب وأصر على المضي قدما بمساندة غزه .لكن عندما تم تحذير نصرالله بأن القرار قد أتخذ بالتضحية به قطع جزءا من الإتصالات مع إيران وأبقاها على مستوى القيادات العليا ومنهم ممثل الحرس الثوري الذي تم التضحيه فيه مع نصر الله .
ماصدر من جهات سرية إن هدف الإجتماع كان يتمحور حول سلسلة الإغتيالات وإتخاذ موقف من إيران ،
في تلك الاثناء كان ممثل الحرس الثوري قد أرسل مكان ووقت الإجتماع الذي سيطول إلى ساعات لمناقشة كل المعلومات التي توصل اليها الحزب من عملية البيجرات والإغتيالات وإحاطة القيادات بها وإتخاذ قرار بها ،لم تمهل إيران القيادات بذلك الإجتماع فقد أعطت المعلومات والإحداثيات لأمريكا التي زودت بها اسرائيل فورا وتم تدمير المكان ب 83 طن من المتفجرات
إيران تخسر وستخسر وسال لعابها وباعت رجالاتها من أجل وعد أمريكي لن ينفذ بالمستقبل ومن المعلوم كل من يخرج عن الخط الإيراني فهذه نهايته فهل الأمين العام الجديد على علم بذلك وهل سيتماشى مع مطالب إيران وهل سيبقى على إسناد المقاومة في غزه وهل ستجد إيران رجلا لها يقوم بتنفيذ مخططها ؟
كل ذلك سيتضح في الأيام القادمة ومسلسل الإغتيالات وموقف الأمين العام الجديد من الإستمرار على نهج نصرالله أم سيكون أكثر شراسه وردا على إسرائيل أم سيكشف المستور وبالتالي يتم اغتياله