السياسي – شهدت مدينة ميلانو الإيطالية حالة من الغضب الشعبي بعد وفاة الشاب المصري رامي الجمل، البالغ من العمر 20 عامًا، أثناء مطاردة من الشرطة.
ووقع الحادث فجر الأربعاء في منطقة ريبامونتي، وأدى إلى احتجاجات من الجالية العربية والمجتمع المحلي، وسط مطالبات بتحقيق شفاف ومحاسبة المسؤولين.
وترددت أنباء أن الحادثة وقعت بعد رفض رامي وصديقه التونسي التوقف عند نقطة تفتيش روتينية للشرطة، بحجة أن الدراجة النارية التي كانا يستقلانها غير مرخصة، واستمرت المطاردة في شارع ريبامونتي الحيوي حتى اصطدمت الدراجة بحائط.
تظاهرات لمدة 3 أيام في ضواحي مدينة ميلانو،بسبب وفاة الشاب المصري رامي الجمل ..قوات الشرطة فرقتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع
تفاصيل:https://t.co/N3cI1kT4Gt pic.twitter.com/8vZToGRCXN— Dr.fareselmasry (@dr_fareselmasry) November 27, 2024
وتوفي رامي متأثرًا بجراحه في مستشفى بوليكلينيكو بميلانو، بينما أُصيب السائق بجروح أقل خطورة ونقل إلى مستشفى سان كارلو، لم تصرح الشرطة بعد عن تفاصيل إضافية حول أسباب المطاردة أو أساليبها
-ردود الفعل الشعبية
وبعد الحادث مباشرة، تجمّع أصدقاء وأفراد من الجالية العربية في موقع الحادث للتعبير عن غضبهم، رفعوا الزهور واللافتات التي تطالب بتحقيق العدالة وتوضيح ملابسات الحادث.
وأثار الحادث أيضًا انتقادات واسعة من جمعيات حقوق الإنسان التي طالبت السلطات الإيطالية بضمان احترام حقوق المهاجرين وتجنب الاستخدام المفرط للقوة أثناء عمليات الشرطة.
اندلعت احتجاجات قادها نحو مائة شاب مصري من المقيمين في كورفيتو #ميلانو، بسبب وفاة الشاب المصري رامي الجمل 19 عام، في مطاردة أمنية على سكوتر يقوده. رامي وشقيقه في #إيطاليا من 11 سنة. أثناء المواجهات، أضرم المتظاهرون النار في الشوارع وصناديق القمامة وتم تخريب ممتلكات عامة. pic.twitter.com/TXdC7sf2jE
— المجلس الثوري المصري (@ERC_egy) November 27, 2024
وفي أعقاب الحادثة، باشرت السلطات الإيطالية تحقيقات لتحديد ملابسات ما حدث أثناء المطاردة. ورغم محاولات الشرطة تهدئة الوضع في المدينة، إلا أن التوترات بين الجاليات الأجنبية والشرطة الإيطالية ما زالت تتصاعد، وسط مطالبات من النشطاء والمجتمع المحلي بأن تُحترم حقوق المهاجرين وأن يتم التحقيق الشفاف في كل حادثة مشابهة.
طالب نشطاء بضرورة إجراء تحقيق نزيه لتحديد المسؤوليات، مع تسليط الضوء على كيفية تعامل الشرطة مع المهاجرين لتجنب تصعيد الموقف، ودعا البعض إلى ضرورة توفير تدريب مكثف لعناصر الشرطة حول كيفية التعامل مع الحالات المشابهة دون المخاطرة بحياة الأفراد.