السياسي – أظهر تقرير لشبكة إعلامية أمريكية تصاعد الأصوات المعارضة للحرب عل قطاع غزة داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ونشرت شبكة “إن بي سي” الأميركية شهادات لجنود إسرائيليين، تظهر اتساع نطاق المعارضة للحرب على غزة في صفوف جيش الاحتلال مع تصاعد عدوانه العسكري.
وبينت الشبكة أن الشعور يتعاظم لدى جنود الاحتلال بأن ما يحدث في غزة “حرب انتقامية”، وأن “أبرياء كثيرين يقتلون دون داع”.
وعبر جندي الاحتياط يوفال بن آري للشبكة الأمريكية عن رفضه لارتكاب جرائم حرب، وعن شعوره بالخزي والذنب، لأن الناس في غزة يموتون جوعا، داعيا الحكومة الإسرائيلية إلى الكف عن تجويع مليوني إنسان في غزة.
ونقلت الشبكة عن طيار إسرائيلي متقاعد قوله إن زملاءه يطالبون بإنهاء الحرب “لا لشعورهم بالتعب، بل لإيمانهم بأن الحرب غير شرعية، وأن إسرائيل باتت رهينة شركاء نتنياهو المتطرفين الذين يبتزونه مقابل بقائه السياسي”.
وقال جندي بسلاح الجو الإسرائيلي إن سلوك الوزراء في حكومة نتنياهو وتصريحاتهم بشأن غزة “لا تصدر عن مسؤولين ذوي أخلاق”.
واتهم الجندي نتنياهو وائتلافه بالتخلي عن الاسرى في قطاع غزة من أجل الحفاظ على حكومتهم.
وكان رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير قد صرح بأنه إذا كانت هناك فرصة لعقد صفقة لتبادل الأسرى، فيجب وقف الحرب لإبرامها، حتى لو كانت صفقة جزئية.
وشدد زامير في تصريحاته على ضرورة “ألا تنجر إسرائيل إلى حرب أبدية” في قطاع غزة.
ويأتي تصاعد الأصوات المعارضة للحرب في وقت أطلق فيه الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية جديدة سماها “عربات جدعون”، ضمن حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.