كشف وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن الجمعة عن اتفاق واسع النطاق بين بلاده وتركيا بشأن ما يرغبون في رؤيته في سوريا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
ويؤكد هذا التصريح وجود توافقات كبيرة بين الطرفين المستفيدين من التغيرات على الساحة السورية، فيما يظل الموقف من قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والتطلعات الكردية ضمن أبرز النقاط الخلافية.
وأضاف في تصريحات مشتركة مع وزير خارجية تركيا، هاكان فيدان “هناك اتفاقا واسع النطاق حول ما نرغب أن نراه في المستقبل، بدءا بالحكومة المؤقتة في سوريا وهي حكومة شاملة وغير طائفية وتحمي حقوق الأقليات والنساء ولا تشكل أي نوع من التهديد لأي من جيران سوريا”.
وتشعر إدارة جو بايدن المنتهية ولايتها بقلق خاص من أن يؤدي فراغ السلطة في سوريا إلى تفاقم التوترات المتصاعدة بالفعل في المنطقة وتهيئة الظروف لتنظيم الدولة الإسلامية لاستعادة الأراضي والنفوذ.
وتؤيد أميركا قسد منذ سنوات، في الحملة المناهضة لتنظيم الدولة الإسلامية، لكن تركيا ترى أن قسد تمثل تهديدا وحذرت مرارا من أنها يمكن أن تشن عمليات عسكرية واسعة ضدها.
كما أكد أنّه “من الضروري” العمل ضدّ عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا بعد سقوط الأسد مضيفا “عمل بلدنا بجد… لضمان القضاء على خلافة تنظيم الدولة الإسلامية، ولضمان عدم عودة هذا التهديد. ومن الضروري أن نواصل هذه الجهود”.
وتسعى أنقرة لاحتواء نفوذ المسلحين الاكراد الذين تتهم بشن هجمات على أراضيها انطلاقا من سوريا وحثت بعض الفصائل الموالية لها لاستغلال تسارع الاحداث لمهاجمة بعض المناطق التي تقع تحت سيطرة قسد.
وتمكنت تلك الفصائل من السيطرة على مدن هامة مثل منبج ودير الزور وغيرها من المناطق لكن يبدو أن انقرة تلقت تحذيرات وانتقادات من واشنطن التي تعهدت بحماية الاكراد والأقليات.