السياسي – أظهر الرئيس الأمريكي جو بايدن تناقضا كبيرا في تناوله لما يدعي بالهجمات الصاروخية الروسية على مستشفي أطفال في أوكرانيا، على عكس أفعاله تجاه قصف الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات في قطاع غزة.
ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن بحسب زعمة الهجمات الصاروخية الروسية على مستشفى للأطفال في العاصمة الأوكرانية كييف، بأنها “تذكير رهيب بوحشية روسيا”.
وادعى بايدن: “الضربات الصاروخية الروسية التي أدت إلى مقتل عشرات المدنيين الأوكرانيين وتسببت في أضرار وإصابات في أكبر مستشفى للأطفال في كييف، تذكير رهيب بوحشية روسيا”.
وأشار إلى ضرورة أن يواصل العالم الوقوف إلى جانب أوكرانيا وعدم تجاهل “العدوان الروسي”، وذكَّر بأنه سيستضيف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة الناتو في العاصمة واشنطن هذا الأسبوع، لافتا إلى أنه وحلفاءه سيعلنون عن إجراءات جديدة لتعزيز الدفاع الجوي لأوكرانيا.
وسبق أن زعم الرئيس الأوكراني أن مستشفى الأطفال بكييف تضرر في الهجوم الصاروخي الروسي المكثف أمس، مشيرا إلى استهداف مدن دنيبرو وكريفي ريغ وسلوفيانسك وكراماتورسك بأكثر من 40 صاروخا مختلفا.
كما ذكر رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف، سيرغي بوبكو، أن المركز الصحي في منطقة دنيبرو في كييف تعرض لأضرار نتيجة الهجوم الروسي، كما تعرض المبنى لتدمير جزئي.
وأعلن وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمينكو أن عدد القتلى جراء الهجمات الصاروخية الروسية المكثفة على بلاده ارتفع من 7 إلى 36، إلى جانب 166 إصابة.
وفي تشرين الأول / أكتوبر الماضي، تبنى بايدن رواية الاحتلال الإسرائيلي بشأن مجزرة مستشفى المعمداني والتي راح ضحيتها أكثر من 500 شهيد، حيث اتهم فصائل المقاومة الفلسطينية بالوقوف وراء مجزرة مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة.
وقال بايدن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب وصوله إلى “تل أبيب”: حزنت وغضبت بشأن الانفجار في المستشفى المعمداني أمس”،
وأضاف مخاطبا نتنياهو: “يبدو أن الجانب الآخر وراء ذلك وليس أنتم”، في إشارة إلى فصائل المقاومة في قطاع غزة.