السياسي -وكالات
واجهت شركة الملابس العملاقة H&M سيلاً من الانتقادات بعد أن شاركت إعلان الزي المدرسي لـ “العودة إلى المدرسة” عبر النسخة الأسترالية للعلامة التجارية، واتهمت الشركة باستغلال الأطفال بشكل غير لائق في الإعلان.
وأظهرت الصورة المرفقة بالإعلان فتاتين صغيرتين ترتديان الزي المدرسي مع تعليق: “اجعلي تلك الرؤوس تدور لمشاهدة أزياء العودة إلى المدرسة من H&M”.
انتقادات واسعة
وسارع مستخدمو الإنترنت إلى انتقاد شركة بيع الملابس بالتجزئة على الإعلان الذي اتُهم بـ “إضفاء طابع جنسي” على الأطفال. وكتب أحدهم “ما هذا؟ H&M تستغل الأطفال جنسياً”. وقال مستخدم آخر “هذا تصرف مقزز من شركة H&M يجب إزالة الإعلان والتحقق من كيفية حصوله على موافقة للنشر”.
وأعرب مستخدم ثالث عن استيائه من الإعلان قائلاً “الهدف الأساسي من الزي المدرسي هو منع الأطفال من إحراج زملائهم الفقراء عبر ارتداء ملابس من علامات تجارية شهيرة. ما الذي تفكر فيه H&M؟”.
إزالة الإعلان
ونتيجة الانتقادات والضغوطات، اضطرت العلامة التجارية لاحقاً لإزالة الإعلان حيث أصدرت اعتذاراً للجمهور. ونقلت صحيفة إل بي سي البريطانية عن الشركة قولها “لقد تمت إزالة هذا الإعلان الآن. نحن نأسف بشدة على الإساءة التي سببها هذا الأمر وسننظر في كيفية تقديم الحملات في المستقبل”.
وعلى الرغم من إزالة الإعلان، دعا بعض المتسوقين إلى مقاطعة العلامة التجارية في أعقاب الانتقادات التي طالتها، في حين طالب آخرون الشركة بإجراء تحقيق في كيفية الموافقة على الإعلان في المقام الأول. وقال أحدهم “هذا الإعلان لم يكن ينبغي أن يحظى بالموافقة على الإطلاق! من أعطى الضوء الأخضر للمضي قدماُ في نشره؟”.
وكتب شخص آخر “من المثير للقلق أن الأمر تطلب من المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي الإشارة إلى المشكلات المتعلقة بهذا الإعلان، ولم يفعل أحد ذلك قبل نشره. في الوقت الحاضر يجب محاسبة من يدير مثل هذه الأشياء”.