السياسي -متابعات
استغل مخربون ولصوص حالة الفوضى التي عمت مدينة لوس أنجليس الأمريكية، ليشنوا هجمات واسعة النطاق على المتاجر الكبرى، بما في ذلك متجر “آبل” الرئيسي، ومتاجر التجزئة، والبقالات، وذلك في أعقاب تحول الاحتجاجات السلمية إلى أعمال عنف، أسفرت عن اعتقال أكثر من 100 شخص في اليوم الرابع للمظاهرات المنددة بحملات تطبيق قوانين الهجرة.
وشهدت منطقة وسط مدينة لوس أنجليس عمليات نهب وتدمير واسعة النطاق طوال الليل، طالت العديد من المتاجر، حيث استهدف اللصوص متجر “شوز بالاس” في شارع ماين، وأظهرت مقاطع الفيديو من المنطقة ضباط الشرطة وهم يلقون القبض على لصوص متورطين في الأمر.
كما تعرضت العديد من المتاجر في شارع برودواي للنهب والتخريب، بما في ذلك متجر أديداس، ومتجر آبل الذي ظهر اللصوص وهم يقتحمونه، في مقاطع فيديو مصوّرة، ويحملون الأجهزة ويفرّوا هاربين.
وبينما لم يتضح بعد حجم المسروقات، أظهرت لقطات مصورةّ أيضاً متجر مجوهرات مدمراً تماماً، مع إزالة البضائع من رفوفه.
ولم تقتصر أعمال التخريب على المتاجر فحسب، بل امتدت لتشمل المباني والمركبات التابعة للشرطة، حيث لوحظت رسومات غرافيتي تغطي المباني ضمن دائرة نصف قطرها حوالي 10 كتل سكنية في وسط المدينة، بالإضافة إلى تحطم الأبواب والنوافذ الزجاجية.
وتحولت الاحتجاجات التي بدأت سلمية خلال ساعات النهار إلى أعمال عنف بحلول مساء الاثنين، حيث أعلنت إدارة شرطة لوس أنجليس عن اعتقال 96 شخصاً لعدم الامتثال لأوامر التفرق في منطقة وسط المدينة.
كما شملت الاعتقالات حالة واحدة بتهمة الاعتداء بسلاح فتاك، وحالة أخرى لمقاومة الاعتقال، وثالثة بتهمة التخريب، إضافة إلى 14 اعتقالًا خاصاً بعمليات النهب.
وفي مؤتمر صحافي عقدته يوم الثلاثاء، أدانت عمدة لوس أنجليس، كارين باس، أعمال العنف بشدة، مؤكدة أنها “لن يتم التسامح معها”، موضحةً أن أعمال التخريب والعنف لا تعبّر عن دعم المهاجرين، بل يقوم بها أفراد لديهم “أجندة أخرى” تهدف إلى تمزيق المدينة وتخريبها.
وشددت على أن الاضطرابات تقتصر على بضعة كتل سكنية داخل منطقة وسط المدينة، نافية الانطباع الذي قد تولّده الصور بأن المدينة بأكملها “تحترق”.
وأكدت العمدة مجدداً أن العنف والأضرار غير مقبولة، وأن الأفراد المتورطين سيتم اعتقالهم ومحاكمتهم إلى أقصى حد يسمح به القانون.