السياسي – تعبيرا عن الغضب، وإعلان صريح للاستياء من صمتهم المطبق عن ما يجري من حرب إبادة على كامل قطاع غزة المحاصر، لما يُناهز نصف السنة، شنّ عدد مُتسارع من رواد مختلف منصّات التواصل الاجتماعي، عبر العالم، حملة رقمية، لمُقاطعة الصامتين والداعمين للاحتلال الإسرائيلي.
الحملة الرقمية التي انطلقت، لأول مرة من أمريكا، عبر وسم “blockout2024″، لقيت صدى واسعا، وجابت مُختلف الحسابات، للمطالبة برفض الصمت الصارخ عن ما يحصل من إبادة جماعية للأهالي في غزة، أمام مرأى العالم.
واستجاب للمشاركة في الحملة، عدد متزايد من الناشطين والمدونين على مختلف منصات التواصل، تأكيدا على قدرة “المقاطعة” أن تصل للأشخاص من خلال إلغاء المتابعات ونقص المشاهدات.
وأكّد عدد من المشاركين في الحملة الرقمية، أن لـ”منصات التواصل الاجتماعي تأثيرا كبيرا في العالم”، مشيرين إلى كونها “تُحرّك الدول للمسارعة في وقف العدوان، لذلك وجب على كل مؤثر أن يستمر في النشر وأن لا يتوقف عن دعم قطاع غزة في قصصه اليومية ومنشوراته، وإذا غاب ذكرهم ومارس أنشطة حياته كأن شيئا لم يحدث، فيجب حظره ومقاطعة محتواه”.
-تأثير متسارع
رصدت جُملة من المنشورات والتغريدات، الحديثة، المُتجاوبة مع الحملة الرقمية لمقاطعة المؤثرين والمشاهير غير الداعمين لوقف الحرب على قطاع غزة، أو الصامتين عن كافة الأحداث غير الإنسانية الجارية، ناهيك عن الداعمين بشكل مباشر أو غير مباشر للاحتلال الإسرائيلي ومنتجاته.
كذلك، يؤكد المشاركون في الحملة الرقمية، ممّن يتضاعف عددهم بشكل مُتسارع، أنه “على غرار نجاح حملات المقاطعة الشعبية للمنتجات والشركات الداعمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وقدرتها اللافتة في الإضرار بهذه العلامات التجارية، فإن حملة مقاطعة المؤثرين والداعمين للاحتلال الإسرائيلي والصامتين منهم عن حرب الإبادة، ستكون بلا شك قادرة على تغيير موازين القوة”.
وكانت عدد من الشركات، قد تضرّرت إثر الحملات الشعبية للمقاطعة، أبرزها مجموعة ستاربكس التي تكبّدت خسائر في قيمتها السوقية ناهزت الـ11 مليار دولار خلال فترة وجيزة، وأيضا مطاعم ماكدونالدز، وبابا جونز وبيرغر كينغ، وشركة كارفور الفرنسية المالكة لسلسلة متاجر البقالة.
تجدر الإشارة إلى أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأهوج على قطاع غزة، دخل الأحد، يومه الـ219، وذلك بالتزامن مع تكثيف جيش الاحتلال لغاراته على مناطق مختلفة في القطاع.