السياسي -وكالات
أجرى علماء بريطانيون تجارب أولية ناجحة على اختبار جديد يمكنه تشخيص سبب الانتان القاتل، خلال ساعات قليلة، ويأمل الخبراء أن تساعد هذه التكنولوجيا في علاج المرضى بشكل أسرع، مما قد ينقذ الكثير من الأرواح.
في الوقت الحالي، يستغرق اكتشاف سبب الإنتان، عدة أيام، لكن الاختبار الجديد، الذي تم تجربته في مستشفى “غاي وسانت توماس” في لندن، يسرع هذه العملية الشاقة إلى أقل من سبع ساعات. ووفقاً للعلماء، فإن هذا الاختبار يتجاوز الحاجة إلى زراعة عينات مأخوذة من المريض لمعرفة السبب الدقيق وراء الإنتان، عبر النظر في المعلومات الجينية الكامنة داخل العينة.
وقد نقلت صحيفة ديلي ميل عن الرئيس التنفيذي لمؤسسة “إن اتش إس تراست”، إيان أبس قوله، إن كل ساعة من العلاج الخاطئ لمريض الإنتان تزيد من فرصة الوفاة بنسبة 2 ٪، لذا فإن التوصل السريع لتشخيص سبب هذا المرض، يساهم في العلاج بشكل أسرع. وأضاف: “باستخدام الاختبار الجديد الذي يعتمد على تحليل المعلومات الجينية لعينة المريض، سنتمكن من تشخيص المرض بشكل أسرع بكثير”
وعلى الرغم من أن اللوم عادة ما يقع على الالتهابات البكتيرية في التسبب بالإنتان، إلا أن الفيروسات مثل كوفيد وفيروس الإنفلونزا، يمكن أن تؤدي أيضاً إلى الإنتان.
وستقوم عشرة مستشفيات أخرى في جميع أنحاء إنجلترا بتجربة الاختبار على مدار العامين المقبلين، وذلك بفضل تمويل من هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا ووزارة الابتكار العلمي والتكنولوجيا، ومن المتوقع أن يكون الاختبار متاحاً على نطاق واسع خلال أقل من خمس سنوات.