السياسي –
حددت دراسة إيطالية جديدة اختبار دم بسيطاً يُستخدم لقياس مقاومة الأنسولين، قد يساعد الأطباء أيضاً في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للتدهور المعرفي السريع، والإصابة بمرض الزهايمر في مراحله المبكرة.
ووجد الاختبار أن ارتفاع مقاومة الأنسولين يشير إلى تدهور أسرع في القدرات المعرفية.
و”يبدأ مرض الزهايمر بصمت، وغالباً قبل عقود من ظهور الأعراض، لذا فإن الكشف المبكر عن الخطر ضروري لإبطاء مسار المرض أو تغييره”، كما أشارت الدكتورة بيانكا غومينا من جامعة بريشيا الإيطالية.
ووفق “مديكال نيوز توداي”، لا توجد حالياً أداة للتنبؤ بسرعة تطور مرض الزهايمر في مراحله المبكرة.
ويقدر الباحثون أن حوالي 69 مليون شخص حول العالم يعانون من مرض الزهايمر في مراحله المبكرة.
اختبار مؤشر TyG لمرض الزهايمر
وفي هذه الدراسة، حلل الباحثون السجلات الطبية لـ 315 شخصاً، بمتوسط عمر 70 عاماً، غير مصابين بمرض السكري.
وتلقى 200 منهم تأكيداً بيولوجياً بإصابتهم بمرض الزهايمر.
وخضع جميع المشاركين في الدراسة لتقييم مقاومة الأنسولين باستخدام اختبار يُسمى مؤشر الدهون الثلاثية-الغلوكوز (TyG)، مع متابعة سريرية بعد 3 سنوات.
وقالت غومينا: “مؤشر TyG هو مؤشر مُعتمد لمقاومة الأنسولين، وهي حالة شائعة في مرحلة ما قبل السكري أو متلازمة التمثيل الغذائي”.
الدهون والسكر الصائم
ويجمع هذا الاختبار بين الدهون الثلاثية وسكر الدم الصائم، وهما قيمتان شائعتان وغير جراحيتين لقياس مستوى السكر في الدم. ويسهل حسابه، وهو متوفر بالفعل في المختبرات الروتينية.
وأظهرت النتائج أنه عند تصنيف المشاركين في الدراسة حسب نتائج مؤشر TyG، شهد المشاركون في المجموعة ذات المؤشر الأعلى لمقاومة الأنسولين تدهوراً أسرع في التدهور الإدراكي مقارنةً بمن لديهم نتائج مؤشر TyG أقل.
مقاومة الأنسولين
وتبين أن المرضى في هذه المرحلة المبكرة الذين لديهم مستويات عالية من مقاومة الأنسولين TyG أكثر عرضة لخطر التدهور الإدراكي السريع بـ 4 أضعاف مقارنةً بمن لديهم مستويات منخفضة من TyG.
ويشير هذا إلى أن مقاومة الأنسولين قد تؤثر بشكل فعال على سرعة تطور مرض الزهايمر، وأن تحديد هذا الخطر مبكراً قد يفتح آفاقاً جديدة للتدخل”.