السياسي – قالت صحيفة “نيويورك بوست”، إن آلاف الأطفال اختفوا في الولايات المتحدة، بالتزامن مع “فوضى” الحدود خلال عهد الرئيس السابق جو بايدن.
وقالت الصحيفة في تحقيق أجرته، إن “أطفال المهاجرين المُستضعفين في الولايات المتحدة تعرضوا للإساءة في ظل سياسة الرئيس جو بايدن المُفرطة في فتح الحدود”.
وكان مسؤول حدودي فيدرالي أمريكي، تحدث عن الاتجار بالأطفال في جميع أنحاء الولايات المتحدة مع ضعف الرقابة قبل تولي دونالد ترامب الرئاسة.
وبحسب أرقام وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، استقبلت الوزارة على الحدود 448 ألف قاصر غير مصحوب بذويهم بين عامي 2019 و2023، ونُقلوا بعد ذلك إلى الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة، أن العديد من الأطفال وبعضهم دون سن الخامسة، يصلون إلى الحدود وهم لا يحملون سوى أرقام هواتف مكتوبة على أذرعهم أو ملابسهم.
وأضافت أن “سياسات الحدود المتساهلة والفوضى الحكومية في عهد الرئيس جو بايدن ساهمت في شمول الاتجار والإساءة أكثر من 300 ألف طفل مهاجر غير مصحوب بذويهم منذ العام 2015”.
وبحسب الصحيفة، كان جزء كبير من عمليات تهريب الأطفال، أسلوب احتيال، دبرته عصابات.
ونقلت عن متعاقد سابق مع “بلاك ووتر” وضابط استخبارات في الجيش الأمريكي، الآلية التي كانت تستخدم في تهريب الأطفال.
وقال: “كان المهربون يتركون الأطفال على الحدود، ولا تستطيع الجمارك وحماية الحدود فعل أي شيء معهم، بل يتعين عليهم إيصالهم إلى مكتب إعادة توطين اللاجئين في غضون 72 ساعة”.
وتابع: “بمجرد وصولهم إلى هناك، ينظر المتعاقدون غير الحكوميين [شركات خاصة] إلى الأوراق ويقولون: ‘هذا هو كفيلهم، هذا هو المكان الذي سيُسلمون إليه'”.
وأضاف: “لكنهم لم يتأكدوا أن التفاصيل في الأوراق تتضمن شخصا حقيقيا أو عائلة، أو عناوين حقيقية – بعض العناوين كانت وحدات تخزين”.
وبحسب الصحيفة، “كُشف عن مخطط تهريب في العام ٢٠٢٤، عندما ضبطت تحقيقات الأمن الداخلي عصابةً كانت تُهرِّب أطفالًا دون سن الخامسة، بعضهم جرى تخديره”.
وحاول المهربون تهريب الأطفال من نويفو لاريدو في المكسيك، إلى لاريدو في تكساس، باستخدام شهادات ميلاد أطفال مواطنين أمريكيين، وفقًا لبيان صادر عن إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية.
ثم أوصلوا الأطفال إلى مخابئ سرية، والتي نقلتهم إلى مناطق أبعد داخل الولايات المتحدة.