سلم اثنين من عملاء الاحتلال الاسرائيلي نفسيهما الى اسرائيل مع اقتحام الجيش لمخيم جنين حيث حاصرت قوات خاصة منزل لمقاومين حقيقيين واقدمت على اعتقالهم
ولجأ كل من الخارج عن القانون “مسلم مصاروة” للاحتلال في واد برقين في جنين، بعد أن هرب من المخيم فور اقتحام الاحتلال، وتبعه الى ذات الخطوة الخارج عن القانون أحمد الجدعون “الصاروخ”
والعميلين كانا يطرحان نفسيهما كمقاومين وهللت لهما فضائيات ووسائل اعلام موالية لحماس ووصفتهم بالمقاومين وكالت الاتهامات لاجزة الامن الفلسطينية التي حاولت اعتقالهما نظرا لسجلهما الاجرامي المخزي، وادعت وسائل الاعلام ان السلطة الفلسطينية تحارب المقاومة واسيرة للتنسيق الامني
في المقابل اعتقلت قوات الاحتلال مصعب إياد الدمج وخالد المصري من وادي برقين في جنين بعد محاصرة منزليهما صباح اليوم.
استسلام مسلم مصاروة لقوات الاحتلال الإسرائيلي سوى خاتمة مُهينة لمسار طويل من التهديد والعربدة والترويع في شوارع وأزقة مخيم جنين، حيث تنفس الأهالي الصعداء أخيرًا بعد اختفاء أحد أبرز رموز الفلتان الذي لبس عباءة “المقاومة” زورًا، ومارس القمع والإرهاب على أبناء جلدته.
مصاروة، الذي ادّعى لسنوات البطولة ورفع شعارات “التحرير والمقاومة”، اختار أن يُلقي سلاحه دون طلقة واحدة، تاركًا خلفه سجلًا من الفوضى والدماء والانتهاكات بحق المواطنين. فقد شكّل، مع مجموعته المسلحة، مصدرًا دائمًا للرعب داخل المخيم، مستهدفًا الأجهزة الأمنية، ومُحرضًا ضد القانون، ومتسلطًا على الأهالي.
وقال أحد سكان المخيم في حديث لشبكة يافا الإخبارية:
“كان يتصرّف كأنه حاكمٌ فوق القانون… يُرعب الشباب، يهدد العائلات، ويجند الأطفال في مسرحيات دموية لا يعرف أحد مَن يمولها أو من يكتب سيناريوهاتها.”
استسلامه بهذه الطريقة التي وصفت بـ”المخزية”، فجّر موجة من السخرية والغضب على مواقع التواصل، حيث كتب ناشط:
“كل من صدّق خطابات مسلم مصاروة، مدين اليوم للأهالي الذين صبروا عليه وعلى مسرحيته القذرة. مقاومة ماذا؟ هذا كان بلطجيًا يخدم الاحتلال بذكاء الخداع.”
وتتهم الأجهزة الأمنية الفلسطينية مصاروة بتجنيد شبان قُصّر، وتنفيذ هجمات على مواقع أمنية فلسطينية، أدت إلى استشهاد عدد من رجال الأمن، فضلاً عن تسببه بإشاعة الفوضى وضرب الاستقرار، في وقت كانت فيه الأجهزة تسعى لضبط الأمن داخل المخيم.
ويرى مراقبون أن استسلام مصاروة يشكّل نقطة فاصلة في مواجهة “مقاولي الفوضى”، الذين تاجروا بدماء الأبرياء وتسلّحوا بالشعارات لخدمة أجندات شخصية، ويفتح الباب واسعًا أمام مرحلة جديدة من الحسم الشعبي والأمني ضد كل من سلك هذا المسار المُظلم.