ارتفاع أسعار النفط مع توقف صادرات ليبيا

السياسي – شهدت أسعار النفط، مساء اليوم الإثنين، ارتفاعا مع استمرار توقف صادرات النفط الليبية وانحسار المخاوف من زيادة إنتاج «أوبك+» اعتبارا من أكتوبر/ تشرين الأول.

ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 49 سنتا أو 0.7 بالمئة إلى 74.04 دولار. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 59 سنتا أو 0.8 بالمئة لتصل عند التسوية إلى 77.52 دولار للبرميل. وجاء حجم التداول ضعيفا حيث يوافق اليوم الاثنين عطلة عامة في السوق الأميركية.

وفي جلسة يوم الجمعة، خسر برنت 1.4 بالمئة وغرب تكساس الوسيط 3.1 بالمئة.

وقال 6 مهندسين لرويترز إن صادرات النفط لا تزال متوقفة في موانئ ليبية رئيسية اليوم الاثنين وإن الإنتاج لا يزال منخفضا في أنحاء البلاد وسط مواجهة بين الفصائل السياسية المتنافسة بشأن السيطرة على البنك المركزي وعوائد النفط.

حالة القوة القاهرة
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة في حقل الفيل النفطي اعتبارا من اليوم الاثنين.

وقال بيارن شيلدروب كبير محللي السلع الأولية لدى إس.إي.بي :«الاضطرابات الحالية في إنتاج النفط الليبي يمكن أن توفر مجالا لإمدادات إضافية من أوبك+. لكن هذه التقلبات أصبحت طبيعية خلال السنوات القليلة الماضية، مما يعني أن أي انقطاع في الخدمة سيكون على الأرجح قصير الأمد… وأشارت أنباء إلى وجود مؤشرات على استئناف الإنتاج بالفعل».

واستأنفت شركة الخليج العربي للنفط الليبية إنتاج نحو 120 ألف برميل يوميا أمس الأحد لتغذية محطة كهرباء في ميناء الحريقة.

وقالت 6 مصادر في أوبك+ لرويترز إن التحالف الذي يضم دول منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من خارجها بقيادة روسيا على وشك المضي قدما في زيادة إنتاج النفط المقررة اعتبارا من أكتوبر/ تشرين الأول.

زيادة الإنتاج
ومن المقرر أن تزيد 8 دول أعضاء في أوبك+ إنتاجها بمقدار 180 ألف برميل يوميا في أكتوبر/ تشرين الأول، ضمن خطة للبدء في الإلغاء التدريجي لأحدث شريحة من تخفيضات الإنتاج البالغة 2.2 مليون برميل يوميا مع الاستمرار في إجراء تخفيضات أخرى حتى نهاية عام 2025.

وتكبد كل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط خسائر لمدة شهرين متتاليين إذ بددت المخاوف المتعلقة بالطلب في الصين والولايات المتحدة تأثير اضطراب الإنتاج في ليبياومخاطر الإمدادات المرتبطة بالشرق الأوسط.

وزاد التشاؤم بشأن نمو الطلب في الصين بعدما أظهر مسح رسمي يوم السبت أن نشاط الصناعات التحويلية هناك هبط إلى أدنى مستوى في 6 أشهر في أغسطس/ آب مع تراجع أسعار البيع بالتجزئة في المصانع وقلة الطلبيات.

شاهد أيضاً