السياسي – فقد الاقتصاد الكندي على نحو غير متوقع عددا من الوظائف للشهر الثاني على التوالي، مع ارتفاع معدل الباطلة وهو ما يزيد احتمالات قيام بنك كندا المركزي بخفض سعر الفائدة الرئيسية خلال الشهر الحالي.
وذكر مكتب الإحصاء الكندي، اليوم الجمعة، أن اقتصاد كندا فقد خلال أغسطس 65 ألف وظيفة؛ بسبب الانخفاض في عدد الوظائف لنصف الوقت. كما ارتفع معدل البطالة إلى 7.1%.
وفاجأ عدد الوظائف المشطوبة أشد المحللين تشاؤما حيث كان متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء يشير إلى إضافة 5 آلاف وظيفة جديدة خلال الشهر الماضي.
وقادت قطاعات الوظائف الحرة والخدمات مثل النقل والخدمات المهنية والتعليم موجة شطب الوظائف. كما انخفض عدد الوظائف في قطاع التصنيع بأكثر من 19 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي.
وخلال الأشهر الستة الماضي فقد الاقتصاد الكندي حوالي 6600 وظيفة شهريا في المتوسط، وهو أسوأ نصف سنة بالنسبة لسوق العمل منذ جائحة فيروس كورونا المستجد في 2020. وانخفض معدل التوظيف الذي يقيس نسبة العمال من إجمالي السكان في سن العمل بمقدار 0.2% إلى 60.5% خلال أغسطس.
وتؤكد هذه البيانات مجتمعة أن سوق العمل في كندا مستمرة في التراجع بسبب تداعيات النزاع التجاري المستمر مع الولايات المتحدة. في المقابل أظهر تقرير اقتصادي صدر اليوم في الولايات المتحدة تراجعا حادا لعدد الوظائف الجديدة التي أضافها أصحاب العمل خلال الشهر الماضي إلى 22 ألف وظيفة مقابل 79 ألف وظيفة جديدة في الشهر السابق، في حين وصل معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى له منذ 2021.
يأتي ذلك في حين أبقى بنك كندا المركزي على سعر الفائدة دون تغيير في الاجتماعات الثلاثة الأخيرة، لكن بيانات سوق العمل ستضيف دليلا جديدا على انكماش سوق العمل. كما أن معدل التضخم الأساسي في كندا مستقر حول 3% وهو ما يفتح الباب أمام خفض الفائدة في اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي في وقت لاحق من الشهر الحالي