استراتيجيات غربية لنشر الشذوذ في العالم المحافظ

لا يقتصر مصطلح العالم المحافظ على المجتمعات العربية والاسلامية، بل ان الامر يصيب في الكثير من الدول والمدن الغربية والاوربية ومنها تلك المتواجدة في قلب دول تدعو حكوماتها الى نشر الشذوذ والمثلية على انها اساس للحريات والحقوق والقيم الجديدة .

 

حتى في المجتمعات الغربية هناك فئات ترفض ان يذهب ابناءها الى مدارس تدعم الشذوذ والمثلية وتشجعها، وتحاول حكومات تلك الدول التوجه الى نظيراتها في العالم الجنوبي للضغط عليها بكافة الوسائل السياسية والاقتصادية لنشر تلك الثقافة المرفوضة داخليا بشكل واسع

ثمة مؤسسات في دول الغرب مختصة بمراقبة اي رفض او محاربة للشاذين جنسيا، فهي تصرفات وقيم لا تمت للمجتمعات المحافظة بصلة بل انها تعتبر عار على من يمارسها الذي يقبع في زاوية المنبوذين ، وان تعمل المؤسسات الغربية على استخدام مفاهيم مثل الإنسانية والحرية للترويج لأفكار تُعتبر منافية للدين والفطرة السليمة.

يرى الداعية مصطفى حسني أن إحدى أخطر الآليات المستخدمة اليوم هي ربط دعم المثلية الجنسية بمفاهيم راقية كـ”الإنسانية” و”الحرية”. ويشرح قائلاً: “أحد أسباب تشويه الهوية الجنسية هو ربط دعم المثلية بالإنسانية والحرية. فإذا لم تدعم حرية الناس في أجسادها لممارسة هذه العلاقة المحرمة مع نفس الجنس، تُوصَم بأنك عدواني ورافض للحريات”.

ويضيف حسني أن هذا الضغط لا يتوقف عند الوصم الاجتماعي، بل يمتد ليصبح تهديداً مهنياً ورقمياً، موضحاً: “ممكن تُطرد من الشركة الفلانية، وممكن موقعك يُحجب من السوشيال ميديا”، مما يخلق بيئة قسرية تفرض قبول هذا “الانحراف السلوكي” الذي حرمه الله، حسب وصفه.

الغزو الفكري الغربي على الدول الاسلامية هدفه تفكيك تلك المجمعات القوية والمترابطة ومحاولة منه لتكون نسخة غربية ، يرففض الابن والديه، ولا تنصاع الفتاة لقيم العائلة بعد سن الـ 16 عاما، علما انها غير قادرة على تحديد تصرفاتها في هذا السن ، ولتثبيت هذه القيم المنافية للاخلاق فان الغرب يحاول ان يضغط على دول العالم الجنوبي لإلغاء القوانين التي تمنع وسائل منع الحمل، وتشجيع على الإجهاض، وإدخال التعليم الجنسي للاطفال والتسامح مع المثليين وقبولهم في المجتمع تحت ستار الحرية .