استشهاد شاب من شمال القطاع بسبب سوء التغذية

استشهد الفتى محمد عساف  (17 عامًا)، صباح اليوم السبت، بسبب سوء تغذية والجفاف نتيجة لحرب التجويع التي يشنها الاحتلال “الاسرائيلي” خلال عدوانه على قطاع غزة.

وأوضحت مصادر طبية، أن ” الشاب عساف توفي بسبب سوء تغذية، دون ظهور أعراض سوء التغذية على جسده من الخارج، في الوقت الذي تتآكل وتهلك فيه الأعضاء والأجهزة من الداخل”.

وأشارت المصادر إلى أن سبب عدم ظهور الأعراض “المتعارف عليها” يرجع للفقر الحاد لمعظم العناصر الغذائية أهمها البروتين والحديد، مع غياب الرعاية الصحية.

وفي ذات السياق ذكرت مصادر طبية أن الوضع الصحي الطفلة تالا أبو جزر من قطاع غزة تدهور نتيجة سوء التغذية؛ إثر حرب التجويع التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي مع تواصل عدوانه على القطاع وقال مدير مستشفى “كمال عدوان” في مخيم جباليا شمال غزة “سجلنا أعراض سوء التغذية لدى أكثر من 200 طفل في قطاع غزة”.

وفي وقت سابق، قالت الأمم المتحدة، إن “نحو نصف مليون شخص يعانون من الجوع “الكارثي” في قطاع غزة”.

وذكر التقرير الدولي، أن نحو 96% من سكان قطاع غزة يواجهون مستويات “مرتفعة” من انعدام الأمن الغذائي الحاد. وكان خبراء حقوقيون أمميون اتهموا إسرائيل بـ”شن حملة تجويع متعمدة وموجهة أسفرت عن موت آلاف الأطفال جوعا في قطاع غزة”.

وقال 10 خبراء مستقلين تابعين للأمم المتحدة في بيان: “نعلن أن حملة التجويع المتعمدة والمستهدفة التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني هي شكل من أشكال عنف الإبادة الجماعية وأدت إلى المجاعة في جميع أنحاء غزة”.

ومنتصف يونيو الماضي أفادت مصادر طبية في قطاع غزة بـ”وفاة طفل بسبب المجاعة والجفاف ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية في القطاع إلى 40 شخصا”.

وفي ذات الوقت، قال مدير مستشفى “كمال عدوان” في مخيم جباليا شمال غزة “سجلنا أعراض سوء التغذية لدى أكثر من 200 طفل في قطاع غزة”.

ويتعرض القطاع، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، منذ السابع من أكتوبر الماضي، لظروف إنسانية غاية في الصعوبة، تصل إلى حد المجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء، والماء، والدواء، والوقود. ومنذ 82 يومًا، تشتد أزمة الإمدادات الإنسانية جراء تواصل إغلاق الاحتلال للمعابر البرية والسيطرة عليها بشكل كامل ومنع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية.

وأكدت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أن قطاع غزة يحتاج إلى 600 شاحنة محملة بالمواد الغذائية يوميًا للحد من المجاعة ومعالجة الأزمة الإنسانية التي تزداد سوءًا

 

شاهد أيضاً