استطلاع : الشارع الفلسطيني لا يزال يؤيد طوفان الأقصى

السياسي – أظهرت نتائج استطلاع الرأي العام أعده المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية حول أحداث “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وما تلاها من الحرب على غزة، أن الشارع الفلسطيني لا زال يؤيد عملية “طوفان الأقصى”.

وبين الاستطلاع أن التوجه الشعبي لا يزال يميل لصالح حركة “حماس”، رغم التراجع الطفيف في الدعم، ويظل معظم الجمهور الفلسطيني يرى أن قرار حماس بشن عملية “طوفان الأقصى” كان قرارًا صائبًا، مع تأكيدهم أن الهجوم نجح في إعادة القضية الفلسطينية إلى بؤرة الاهتمام العالمي، ما يشير إلى نجاحات تكتيكية ساهمت في تعزيز مكانة القضية دوليًا.

وحول سؤال: من سيكون منتصرا؟ لا يزال الجمهور الفلسطيني -في معظمه- يتوقع أن تنتصر “حماس” في هذه الحرب، على الرغم من أن هذا التوقع تراجع في غزة ليصل إلى 28%، مقارنة بـ 48% قبل ثلاثة أشهر، ولكن، تبقى الأغلبية من الفلسطينيين في الضفة الغربية متمسكة برؤية أن حماس ستخرج منتصرة.

أما عن دور “طوفان الأقصى” في تغيير المشهد السياسي، فيُظهر الاستطلاع رسوخ الاعتقاد بأن الهجوم نجح في جذب الاهتمام العالمي للقضية الفلسطينية بعد سنوات من الإهمال الدولي، ويعتقد 90% من الجمهور أن “حماس” لم ترتكب الفظائع التي صُورت في تلك العملية.

وفيما يتعلق بمستقبل قطاع غزة بعد الحرب، يتوقع معظم الجمهور الفلسطيني استمرار “حماس” في حكم غزة، وأشار 57% من الفلسطينيين إلى أن حماس ستبقى مسيطرة، رغم أن هذه النسبة أقل في غزة (37%) مقارنة بالضفة الغربية (70%).

كما أظهر الاستطلاع رفضا واسعا لعودة السلطة الفلسطينية للسيطرة على معابر غزة أو لإدارة القطاع بعد وقف إطلاق النار، حيث عارض 70% من المستطلعين هذه الفكرة.

وفي التوجهات السياسية، لا زالت حركة “حماس” تتفوق على غيرها من الفصائل، إذ اختارت نسبة 36% من الجمهور دعم “حماس” مقارنة بـ 21% يدعمون حركة “فتح”.

كما أن الأغلبية ما زالت تؤيد العمل المسلح كوسيلة لتحقيق الاستقلال الفلسطيني.

وأظهر الاستطلاع أن أغلبية كبيرة من الفلسطينيين تطالب الرئيس محمود عباس بالاستقالة، ووصلت نسبة المطالبين باستقالته إلى 84%، وهذه الدعوات للاستقالة تتفاوت ما بين سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، إذ يطالب حوالي 90% من سكان الضفة و75% من سكان القطاع باستقالة عباس.

أما على صعيد التأييد لشخصية رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يحيى السنوار، مقابل قيادات من “فتح” كمروان البرغوثي والرئيس محمود عباس، يشير الاستطلاع إلى أن السنوار سيحصل على دعم 31% من الفلسطينيين بينما سيحصل البرغوثي على 32% والذي يعتبر الأكثر شعبية بين الشخصيات القيادية داخل “فتح”، حيث يفضله 37% من الجمهور كخليفة لعباس.

أما الرئيس عباس، فسيحصل على 6% فقط، ووصلت نسبة الرضا عن أدائه إلى 18% فقط، وفي حال أجريت انتخابات رئاسية بين عباس والسنوار فقط، فإن السنوار يتفوق بفارق كبير، إذ يحصل على 41% من الأصوات مقابل 13% لعباس.

وحول الظروف الإنسانية وتداعيات الحرب على غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية، أظهر الاستطلاع أن 80% من سكان غزة فقدوا فردًا أو أكثر من أسرهم.

شاهد أيضاً