أعلن رئيس الوزراء الهولندي، ديك شوف، الثلاثاء، استقالته من منصبه على خلفية انسحاب اليمين المتطرف من الائتلاف الحكومي.
جاء إعلان رئيس الوزراء الهولندي بعد ساعات من انسحاب السياسي الشعبوي المناهض للمسلمين، خيرت فيلدرز، زعيم أكبر حزب بالحكومة، من الحكومة الائتلافية اليمينية.
ومن المقرر أن يقود رئيس الوزراء الهولندي حكومة تصريف أعمال حتى إجراء انتخابات جديدة بعد انسحاب حزب فيلدرز من الائتلاف.
وفي وقت سابق أعلن زعيم اليمين المتطرف في هولندا غيرت فيلدرز انسحاب حزبه من الحكومة بسبب خلاف حول الهجرة، مما يعني انهيار الائتلاف الهش وترجيح إجراء انتخابات مبكرة
وأتت الأزمة الحكومية قبل أسابيع قليلة من استضافة هولندا قادة العالم في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إذ استمرت محادثات الأزمة الأخيرة صباح اليوم الثلاثاء بالكاد نصف ساعة قبل أن يخرج قادة أحزاب الائتلاف الأربعة في حال من التوتر.
وقال فيلدرز “لقد أبلغت رئيس الوزراء للتو أنني سأسحب وزراء حزب الحرية من الحكومة، وأننا لم نعد قادرين على تحمل مسؤولية ما يحدث”، متابعاً “لقد وافقت على سياسة لجوء صارمة لا على انهيار هولندا، وبالتالي فإن مسؤوليتنا في هذه الحكومة تنتهي في هذه اللحظة”.
ويحتاج فيلدرز إلى شركاء، إذ يمكنه الاعتماد على دعم حزب المزارعين، ولا يبدو أنه يضمن دعم “الشعب من أجل الحرية والديمقراطية” الليبرالي، وهو شريك ائتلافي، أما الحزب الرابع في الائتلاف، وهو حزب العقد الاجتماعي الجديد المناهض للفساد، فيشهد تراجعاً منذ استقالة زعيمه.