استقالة مديرة أخبار قناة الجديد اللبنانية بعد تقرير عن قبر نصر الله

السياسي – اشتعلت قضية التقرير الذي بثته قناة “الجديد” اللبنانية عن ضريح أمين عام “حزب الله” الراحل حسن نصرالله وتكلفته الباهظة التي بلغت حوالى 44 مليون دولار.
وبعد كتاب الاعتراض الذي وقّعه عدد من العاملين في القناة ووجّهوه إلى الإدارة وتسرّب إلى الإعلام، قدمت مديرة الأخبار والبرامج السياسية في القناة، مريم البسام، استقالتها من منصبها.
وعلمت مصادر أن القناة تعيش أجواء من التوتر بين الإدارة وعدد من الإعلاميين فيها بعد اتهام بعضهم بتسريب كتاب الاعتراض.
وجاءت استقالة البسام بعد معلومات عن فصل الإعلامية رواند بو ضرغم، والمحرر في قسم الأخبار قاسم البسام، وهو شقيق مريم، اللذين اتُهما بتسريب العريضة الموقعة من بعض الإعلاميين والمصورين التي تشير إلى شعورهم بالخوف على سلامتهم نتيجة بث هذا التقرير الذي لم تنتجه قناة “الجديد” بل تم عرضه في حلقة حوارية مع الإعلامية جوزفين ديب، واعتبرته قناة “المنار” تقريراً “استخبارتياً مأجوراً بلا توقيع”. كما جاءت هذه الاستقالة بعد خلافات متكررة مع الإدارة، بسبب السياسة التحريرية والموقف من “حزب الله”.


وانضمت جريدة “الأخبار” إلى الحملة على قناة “الجديد”، فرأت “أن التقرير كان بمثابة إعلان عن زمن جديد عنوانه القطيعة التامة لقناة عائلة تحسين خياط مع المقاومة وحركاتها في المنطقة، والالتحاق الكامل بالحظيرة الإبراهيمية، وبمثابة عربون أولي لتقديم فروض الطاعة للسياسة الأمريكية والإسرائيلية، خصوصاً في ظل المناخ السائد الذي يحاول محاصرة المقاومة ويروّج للتطبيع وللزمن الأمريكي عبر الوسائل الإعلامية المهيمنة”.
وتتميز مريم البسام بقلمها الجريء وبمقدماتها السياسية المطوّلة، وسبق لها أن أجرت مقابلة حصرية مع حسن نصرالله غداة حرب تموز/يوليو 2006، قال خلالها عبارته الشهيرة عن الحرب: “لو كنت أعلم” في إشارة إلى أنه لم يكن ليقدم على تنفيذ العملية ضد الجيش الإسرائيلي لو كان يعلم بأنها ستجر إلى حرب مدمرة.