الهيئة الدولية حشد: تدين بأشد العبارات المجزرة المروّعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مدرسة «شهداء غزة» للإيواء قرب مستشفى الدرة شرق حي التفاح بمدينة غزة، حيث قصفت مدفعية الاحتلال الطابق الثاني من مبنى التعليم أثناء إقامة حفل زفاف للنازحين، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن سبعة مدنيين أشلاء، غالبيتهم من الأطفال، وإصابة العشرات، في جريمة مركّبة تجمع بين استهداف المدنيين ومراكز الإيواء والمناسبات الاجتماعية، وتشكل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني وترقى بوضوح إلى جريمة حرب.
الهيئة الدولية حشد: تؤكد أن قوات الاحتلال واصلت إطلاق النار بكثافة على محيط المدرسة عقب القصف، ومنعت طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول الفوري إلى المكان لساعات، ما أعاق انتشال الشهداء وإسعاف الجرحى، قبل السماح الجزئي بالدخول عبر تنسيق محدود مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في سلوك ممنهج يهدف إلى تعظيم الخسائر البشرية ويشكّل جريمة إضافية تتمثل في عرقلة العمل الإنساني وحرمان الضحايا من الحق في الإنقاذ والعلاج.
الهيئة الدولية حشد: تؤكد استمرار خروقات وقف الحرب منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر 2025، حيث واصلت قوات الاحتلال القصف الجوي والمدفعي، وإطلاق النار من الآليات والزوارق والطيران المروحي، وعمليات النسف الممنهج للمباني السكنية في غزة وخان يونس ورفح ودير البلح والشجاعية، بما في ذلك داخل مناطق يسيطر عليها الاحتلال، في انتهاك صارخ لأي التزامات بوقف الأعمال العدائية.
الهيئة الدولية حشد: تشير إلى أن الحصيلة الإجمالية لجرائم الابادة والعدوان الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 بلغت نحو 70,668 شهيدًا و171,152 إصابة، من بينهم 394 شهيدًا و1,075 جريحًا منذ سريان وقف الحرب، ما يؤكد أن وقف إطلاق النار لم يُترجم إلى حماية فعلية للمدنيين، بل استُخدم غطاءً لاستمرار القتل البطيء والتدمير المنهجي.
الهيئة الدولية حشد: تحذّر من الانهيار المتسارع للمنظومة الصحية في قطاع غزة، في ظل إعلان منظمة الصحة العالمية وفاة 1,092 مريضًا أثناء انتظارهم الإجلاء الطبي بين تموز/يوليو 2024 وتشرين الثاني/نوفمبر 2025، وهو رقم يُرجّح أنه أقل من الواقع، فيما لا يزال آلاف المرضى، بينهم أطفال ومرضى سرطان وفشل كلوي، عالقين دون حقهم في العلاج نتيجة القيود الإسرائيلية المتعمدة.
الهيئة الدولية حشد: تؤكد أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بلغت مستويات كارثية غير مسبوقة، مع تفشي سوء التغذية على نطاق واسع، وارتفاع معدلات التهابات الجهاز التنفسي، ونقص أكثر من 55% من الأدوية الأساسية، وعدم كفاية المستلزمات الطبية لأكثر من شهر، وفق إفادات وزارة الصحة ومنظمة أطباء بلا حدود، ما يضع آلاف الأطفال والمرضى على حافة الموت.
الهيئة الدولية حشد: تحمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن وفيات الأطفال الرضع بسبب البرد القارس، وآخرهم وفاة طفلين خلال ساعات، نتيجة ترك مئات آلاف العائلات في العراء بعد تدمير منازلهم، وغرق الخيام ومنع إدخال الكرفانات ومواد الإيواء ووسائل التدفئة الآمنة، في انتهاك جسيم للحق في الحياة والسكن اللائق وكافة معايير حقوق الإنسان.
الهيئة الدولية حشد: تلفت إلى أن تداعيات المنخفضات الجوية الأخيرة، من غرق خيام النزوح، وانهيار منازل، وتصدعات أبراج سكنية، لم تكن كارثة طبيعية فحسب، بل نتيجة مباشرة للحصار ومنع إدخال مواد الإيواء والإصلاح والمعدات الثقيلة، ما ترك المدنيين عرضة للابادة و للموت البطيء.
الهيئة الدولية حشد: تدين استمرار تعريض المدنيين، وخاصة الأطفال، لمخاطر الذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب، التي تسببت باستشهاد وإصابة عدد من الأطفال اخرهم امس مقتل طفلين، في ظل غياب أي تحرك دولي جاد لإزالتها، ومنع الفرق المختصة من العمل، بما يشكّل خرقًا واضحًا لالتزامات الاحتلال بموجب اتفاقيات جنيف.
الهيئة الدولية حشد: تعتبر أن ما يجري في قطاع غزة لم يعد مجرد انتهاكات متفرقة، بل سياسة ممنهجة تجمع بين القتل والتجويع والبرد والمرض ومنع الإغاثة وتشكل بمجموعها جريمة إبادة جماعية مستمرة تُرتكب على مرأى ومسمع المجتمع الدولي.
الهيئة الدولية حشد: تطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول الثالثة باتخاذ إجراءات فورية وملزمة، تشمل ضمان وقفًا شاملًا ودائمًا للعدوان، وفتح المعابر دون قيود، وضمان دخول المساعدات والوقود الأدوية والكرفانات والمعدات الطبية، وحماية المدنيين ومراكز الإيواء والطواقم الإنسانية، وتأمين الإجلاء الطبي العاجل للمرضى.
الهيئة الدولية حشد: تؤكد ضرورة تحريك آليات المساءلة الدولية، وملاحقة قادة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية وسائر آليات العدالة الدولية، على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
الهيئة الدولية حشد: تحذّر من أن استمرار الصمت الدولي والتقاعس عن إنفاذ القانون الدولي يشكّل تواطؤًا غير مباشر، ويمنح الاحتلال ضوءًا أخضر لمواصلة جرائمه، ويقوّض منظومة العدالة الدولية برمتها.








