نقلت قناة 12 العبرية عن مصدر سياسي يشارك في المفاوضات في الدوحة في حديث مع صحفيين انه أُعرضت الليلة الماضية مقترحات من الوسطاء، والأطراف تدرسها. يوم الأحد القادم سيتم أسبوعين على وجودنا في العاصمة القطرية .
وقال ان الوفد الإسرائيلي قطع شوطًا كبيرًا من أجل التوصل إلى اتفاق. المفاوضات واجهت صعوبات كثيرة ولا تزال تواجه صعوبات كثيرة. مضيفا بان إسرائيل مستعدة لاستنفاد كل فرص التفاوض، لكن في ظل تعنّت حماس بدأت تتسرب شكوك بشأن مدى استعداد حماس، وتتصاعد علامات استفهام حول مستقبل المفاوضات.
وزعم ان حماس تضع عقبة أمام المفاوضات في مسألة “مفاتيح الأسرى” وتعيق التوصل إلى وقف إطلاق النار. إنها ترفض الانتقال إلى مناقشة هذه المسألة. نحن نعتقد أن هذه المسألة تؤخر وقف إطلاق النار وتضر بالسكان في غزة.
القناة 13 العبرية:
حماس أبدت مرونة والعقبة الرئيسية هي عدد الاسرى الفلسطينيين مقابل كل اسير اسرائيلي
وقال المصدر “أنا أعلّق أيضًا على تقارير مختلفة – أود أن أؤكد أنه لا أساس لها من الصحة بشأن العودة إلى خطوط مارس أو يناير. لن نعود إلى تلك الخطوط. ومن هنا أشير فقط إلى أننا نعمل منذ أسبوعين. في القاهرة تم فتح قناة تُعنى بالقضايا الإنسانية. وهناك نهج نشط من قبل الوسطاء”.
فيما يخص محور موراج: قال المصدر الاسرائيلي للقناة العبرية المذكورة : جئنا إلى هنا بتفويض وصلاحية كاملة، وكل ما نحتاجه نحصل عليه من رئيس الحكومة. درمر ونتنياهو على اتصال يومي معنا. المرونة والنهج الإسرائيلي في المفاوضات جيدان. في عدة قضايا أحرزنا تقدمًا، لكن في بعضها لا. حماس تظهر تعنّتًا كبيرًا. هذه ليست مجرد عقبة – نحن نتساءل عن مدى جديتها، وهذا لا يتعلق فقط بمسألة الأسرى. ولكن في اللحظة التي تفتح فيها حماس الباب في هذه القضية، سنتمكن من إحراز تقدم في ملفات أخرى: الإنسانية، إعادة تموضع الجيش الإسرائيلي، وغيرها.
في هذه المرحلة، يواصل الوفد البقاء في الدوحة ويحاول استنفاد فرص التفاوض
ويوضح مراقبون قضية “مفاتيح التبادل” التي بدأ الإعلام الإسرائيلي بالترويج لها بعد موضوع “خرائط الانسحاب”: ما هو معروض على المقاومة في المقترح الأخير مقابل كل أسير (ضباط وجنود) أقل بكثير مما كان في المرحلة الأولى: 15 -20 أسير فقط، ورفض حماس لذلك يتم تقديمه على أنه عدم جدية في التفاوض أو محاولة تعطيل المفاوضات.
يديعوت أحرنوت نقلت عن مسؤول سياسي كبير: حماس تماطل وتضع العراقيل في ملف الأسرى وتثير الشكوك حول المفاوضات ، أضاف المصدر: “لقد قطع الوفد الإسرائيلي شوطًا كبيرًا. وفي ظل رفض حماس، تتزايد الشكوك حول جديتها. نقترب من نقطة الحسم في المفاوضات، لكن حماس تُشكّل عائقًا في قضية مفاتيح الأسرى”.
وبحسبه، فإن تعنّت التنظيم الإرهابي لا يقتصر فقط على قضية الأسرى.
“بمجرد أن تفتح حماس الطريق، يمكننا تحقيق المزيد من التقدّم. منذ أن انتقلنا لمناقشة قضايا أخرى، نواجه تعنّتًا وتسويفًا يمنعاننا من دفع المحادثات قدمًا”.
في هذه الأثناء، يبقى الوفد الإسرائيلي في الدوحة، على أمل أن يصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لإغلاق الصفقة.
وقال المصدر: “أُعرّف توجهي بأنه واقعي. يجب أن يكون واضحًا أنه إذا أرادت حماس اتفاقًا، فعليها أن تتحرك. في الوقت الذي نحن فيه هنا، تجري معارك عنيفة جدًا – وهذا لا يصب في مصلحتها. ما يمكن أن تحققه اليوم، لن يكون بمقدورها تحقيقه غدًا”.
وزعم المصدر أن إسرائيل تحظى بدعم أمريكي كامل، بينما لا تحظى حماس بأي دعم.
“اقتراح الوسطاء وصل في الساعة الثانية فجرًا، ونحن ندرسه. كان هناك تقدّم في خطوط الانتشار، وقد أبدينا مرونة طوال الأيام الماضية، نحن نقول نعم باستمرار – لكن حماس لا ترد”.
مصدر سياسي مشارك في المفاوضات لقناة كان: “حماس تُعيق المفاوضات بشأن قضية المفاتيح، والتي تتعلق أساسًا بعدد [الأسرى الفلسطينيين] الذين سيتم إطلاق سراحهم. ترفض حماس مناقشة هذا الأمر، مما يُؤخر المفاوضات. إسرائيل مستعدة لاستنفاد المفاوضات، لكن الشكوك بدأت تتسلل حول جدية حماس”.
وكالة انباء رويترز قالت نقلا عن مصدر سياسي: حماس تضع عقبة أمام المفاوضات في قضية المفاتيح، وترفض مناقشتها، والمفاوضات تواجه صعوبات ويبدأ الشك بالتسلل حول جدية حماس في العملية التفاوضية.