قال مصدر سياسي لصحيفة التايمز: “يجب على لندن أن تكون حذرة، بيبي ووزراءه لديهم أوراق، وبريطانيا قد تخسر الكثير إذا اتخذت إسرائيل خطوات عملية”.
تدرس إسرائيل إمكانية وقف التعاون الأمني مع بريطانيا، في حال واصلت الأخيرة اتخاذ خطوات نحو اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية – وذلك وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “التايمز”.
في إسرائيل يحذّرون من عواقب أمنية واقتصادية جسيمة، ويشددون على الدور الذي تلعبه إسرائيل في مكافحة الإرهاب وفي تعزيز الأمن البريطاني.
كما سُجلت خلافات داخل الكابينت بشأن ما إذا كان من الصواب انتهاج هذا المسار.
تربط إسرائيل وبريطانيا تعاون أمني وثيق منذ سنوات، بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخباراتية حول التهديدات الإيرانية للأراضي البريطانية.
على سبيل المثال، ساعدت المعلومات الاستخباراتية التي قدمها الموساد في إحباط هجوم إرهابي مُخطط له ضد السفارة الإسرائيلية في لندن، مما أدى إلى اعتقالات ومداهمات واسعة النطاق.
علاوةً على ذلك، تستخدم بريطانيا طائراتٍ مُسيّرة إسرائيلية الصنع في عمليات المراقبة في العراق وأفغانستان، وقد أنقذت المعدات الإسرائيلية أرواح جنود بريطانيين في مناطق القتال.
وتُدمج شركات الدفاع الإسرائيلية في سلسلة توريد الدفاع البريطانية، ويُقدّر حجم التجارة الدفاعية بين البلدين بنحو 6 مليارات جنيه إسترليني، وتُوفّر نحو 38 ألف وظيفة.
دعم تجسسي بريطاني لاسرائيل
تعاقد الجيش البريطاني مع شركة طيران أمريكية خاصة للقيام بعمليات استطلاع جوي فوق قطاع غزة، بهدف الاستمرار في تزويد إسرائيل بالمعلومات الاستخباراتية، نتيجة عدم توفر طائرات من سلاح الجو الملكي، حسبما كشفت صحيفة “التايمز” يوم الخميس.
واعترفت الحكومة البريطانية خلال الأشهر الماضية بأنها تنفذ مهمات جوية للمراقبة وجمع المعلومات الاستخباراتية فوق غزة “بهدف المساعدة في إنقاذ الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الدفاع البريطانية، أن طائرة الاستطلاع “شادو آر1” التابعة لسلاح الجو الملكي لم تعد متاحة، ما دفع القوات البريطانية إلى الاستعانة بخدمات شركة “ستريت فلايت نيفادا” الأمريكية الخاصة لتنفيذ مهام الاستطلاع.
وتم رصد إحدى هذه الطلعات عبر تطبيق لتتبع حركة الطيران في 28 يوليو (تموز)، في حين أشار خبير إلى أن أول رحلة للطائرة انطلقت من القاعدة العسكرية البريطانية في قبرص (أكروتيري) كانت في 20 يوليو (تموز).
وأكدت وزارة الدفاع البريطانية لـ”فرانس برس” يوم الخميس، إجراء رحلات مراقبة فوق الأراضي الفلسطينية، لكنها أكدت أن الغرض الوحيد منها هو تحديد أماكن الرهائن المحتجزين لدى حماس، من دون الإفصاح عن طريقة تنفيذها.
ومن أصل 251 رهينة احتجزوا منذ السابع من أكتوبر، ما زال 49 داخل القطاع، بينهم 27 تقول إسرائيل إنهم لقوا حتفهم.