اكدت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية ان المطلب الجديد الذي تطرحه إسرائيل بشأن نزع سلاح حماس ليس أكثر أوهام تُقدَّم كأهداف قابلة للتحقيق، لكنها في الواقع “ذريعة” واضحة قد تؤدي إلى تعطيل المفاوضات، أو أنها تعبّر عن سوء فهم عميق لحركة حماس.
قناة i24News العبرية تقول من جهتها ان هناك أصوات داخل الحكومة الإسرائيلية تطالب بتصعيد القتال في غزة، في حين أن الاستراتيجية الإسرائيلية في الوقت الحالي هي التوصل إلى صفقة تبادل في أقرب وقت ممكن.
حماس أوضحت بشكل قاطع أن هذا المطلب يُعد من المحرّمات المطلقة بالنسبة لها، وقيادات بارزة من مختلف أجنحتها تُظهر إجماعًا حول ذلك.
بشكل عام، من الخطأ إعلان موت حماس مبكرًا، كما يحدث أحيانًا في الخطاب الإسرائيلي، صحيح أن الحركة تلقّت ضربات موجعة، لكنها لا تزال ثابتة ومتماسكة، وتشكل القوة المهيمنة في غزة.
ما لم يتغير هو التعصب الأيديولوجي الذي يمنحها قدرة على البقاء حتى بعد خسائر جسيمة.
الجيش الإسرائيلي تفاخر الأسبوع الماضي بأنه اغتال قائد كتيبة الشجاعية للمرة الخامسة، لكن ما يعكسه ذلك فعليًا هو استعداد كوادر حماس لملء الفراغات في القيادة، رغم معرفتهم المؤكدة بأن الموت يكاد يكون محققًا.
في الواقع، لا تمتلك الحكومة الإسرائيلية استراتيجية واضحة، وبدلًا من ذلك، تُقدَّم الحرب نفسها على جميع الجبهات، وعلى رأسها غزة على أنها “رؤية” أو “رسالة”، لكنها تتحول تدريجيًا إلى واقع دائم وروتين يومي، دون تحديد أهداف ملموسة أو جدول زمني واضح.
بعد نحو شهر من تجدد القتال في غزة، عادت إسرائيل إلى نقطة البداية – بل وربما أصبحت في وضع أكثر تعقيدًا وبعدد أقل من الفرص.
الخيارات الآن كلها سيئة:
1- استمرار القتال وهو أمر لا ينجح في تحقيق حسم عسكري ولا في السيطرة الكاملة على القطاع، ومن شبه المؤكد أنه لن يحقق تحرير الأسرى.
2- العودة إلى صفقة تُعيد الأسرى لكنها تفرض إنهاء الحرب والانسحاب من غزة، وهذا ثمن باهظ، لكنه أقل سوءًا من البديل الأول، نظرًا للضرر الطويل الأمد الذي يحمله.