اسرائيل تنتقل للمرحلة الثالثة من عدوانها على غزة

افادت مصادر اعلامية عبرية ان المستوى السياسي في إسرائيل سمح للجيش بأن ينتقل بصورة تدريجية إلى المرحلة الثالثة من الحرب على قطاع غزة خلال الشهر الحالي.

مصادر إسرائيلية قالت ان هذه الخطوة ستكون مرتبطة بتحقيق تقدم في اتصالات صفقة التبادل والوضع على الحدود مع لبنان.

واشارت الى ان الجيش الإسرائيلي يخطط لإبقاء قوات على محور فيلادلفيا، وممر نيتساريم الذي يشق وسط القطاع إلى شطرين.

وأوضحت هيئة البث الاسرائيلية “أن المرحلة الثالثة تشمل البقاء في محوري نيتساريم وفيلادلفيا، لافتة إلى أن هذا القرار جرى اتخاذه بسبب ملف صفقة التبادل والتوتر في الجبهة الشمالية، لتجنب اتساع الحرب”.

وكان وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، قد حدد مراحل ثلاث للهجوم على غزة، تبدأ بالتدمير الكامل لقدرات حماس، وتنتهي بإقامة نظام أمني جديد في غزة.

ووفقا لمزاعم جيش الاحتلال، فإن المرحلة الأولى شملت غارات جوية مكثفة وقصفا عنيفا من جانب المدفعية والزوارق البحرية، مع إصدار أوامر بالنزوح القسري لسكان شمال القطاع باتجاه جنوبه.

وفي الثامن والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كان بدء الهجوم البري إيذانا بانطلاق المرحلة الثانية للحرب، والتي تمكن خلالها جيش الاحتلال من فصل شمال القطاع عن جنوبه، إذ شهدت هذه الفترة اجتياح جيش الاحتلال لمدينة خان يونس في جنوب القطاع، والذي بدأ في ديسمبر/ كانون الثاني الماضي، واستمر 4 أشهر قبل أن ينسحب منها لاحقا.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن الاحتلال سحب 5 ألوية من غزة وتفكيك الهيكل العسكري لحركة حماس في شمال القطاع، وهو ما عُدَّ تمهيدا لبدء المرحلة الثالثة من الحرب، إلا أن جيش الاحتلال أعاد في مايو/ أيار الماضي اجتياح شمال غزة مع التوغل في مدينة رفح جنوبا، وإعلانه السيطرة على محور فيلادلفيا.

ومؤخرا تجدد الحديث عن قرب إطلاق المرحلة الثالثة من الحرب والتي تتسم – وفقا لجيش الاحتلال – بخفض القوات والعمليات البرية والغارات الجوية مع توجيه ضربات مركزة على معاقل حماس في الوسط والجنوب.

المحلل العسكري لصحيفة هآرتس عاموس هارئيل يكتب في اليوم ال 270 للحرب على غزة:
على أبواب إنهاء العمليات الحربية المكثفة على قطاع غزة، الجيش الإسرائيلي يقلل تعداد قواته في القطاع.
المشاروات التي أجراها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع وزير الحرب وقادة المؤسسة العسكرية تشير إلى الإنتقال لمرحلة “جز العشب” في غزة.
في ظل هذا الواقع، يتبقى السؤال، كيف يمكن إقناع الجمهور الإسرائيلي أن أهداف الحرب على قطاع غزة تحققت، وصعوبة التوصل لإتفاق مع مصر، يصعب ترك الحدود معها.

 

شاهد أيضاً