في العام 1989 ، قال العميد في الجيش العربي السوري “عصام غالب أبو عجيب” : “لا يمكن لجيشٍ قائدُه يشتري لابنه حصاناً بأربعة عشر ألف دولار من مخصصات لقمة الجنود، لكي يمارس نزواته الرياضية، أن ينتصر في أي معركة أو حرب”.
قال ذلك في اجتماع قيادة الفرقة 24 في الدفاع الجوي (الفرقة الجنوبية) في نيسان 1989، فجاءه علي مملوك في اليوم التالي، حين كان لا يزال رئيساً لفرع التحقيق في المخابرات الجوية، و شحطه من منزل أهل زوجته “آل الأصفهاني” في منطقة البرامكة وسط دمشق “إذ لم يكن العميد ابو عجيب يملك منزلاً خاصاً به حتى ذلك الحين!”
تم سحبه وهو لم يزل في “بيجامة” النوم، ولم يسمح له حتى باستبدالها، ليوضع بأمر من حافظ الأسد في زنزانة انفرادية في مقر قيادة المخابرات الجوية في “باب توما”، وفي مقر فرع التحقيق بمطار المزة إلى العام 1992، ثم في سجن صيدنا.يا إلى العام 1995 قبل أن يخرج إلى مشفى الجراحة القلبية ثم إلى القبر!
وطوال فترة اعتقاله في مقرات المخابرات الجوية، كان عناصر علي مملوك يصعدون إلى سطح زنزانته ويبولون عليه وعلى فراشه وبطانياته من فتحة التهوية انتقاماً لحصان باسل الأسد، فضلاً عن نتف شعر جسمه، ولم تشفع له حتى ال 21 طائرة إسرائيلية التي أسقطها في حرب تشرين 1973، والتي استحق عليها وسام بطل الجمهورية!
ذلك رغم أن مرسوم إحداث الوسام المذكور (المرسوم رقم 75 للعام 1973)
يمنع اعتقال أو إعدام أي ضابط أو عسكري يحمل هذا الوسام حتى لو أدين بتهمة الخيانة الوطنية! لكن السخرية من حصان باسل الأسد أقوى من جميع القوانين والمراسيم…