السياسي -وكالات
أحدث إعلان ترويجي لأحد محلات الحلويات الشهيرة في مصر، ظهر فيه الفنان سليمان عيد، موجة من الغضب والاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره الكثيرون إهانة مباشرة وتمييزاً ضد المجتمع النوبي.
وظهر سليمان عيد في الإعلان في دور خادم يدعى “إدريس”، ذو بشرة سمراء، ويتحدث بطريقة توحي بأنه من جنوب مصر، ويتوجه لزيارة أحد فروع المحل الشهير، وينبهر مما يقدموه من أطعمة ومشروبات.
وواجه الإعلان، الذي حقق ملايين المشاهدات عبر فيس بوك، اتهامات بالإساءة إلى النوبيين وتشويه صورتهم الثقافية والاجتماعية.
ورأى العديد من رواد مواقع التواصل أن الإعلان يتضمن صوراً نمطية مسيئة، مما دفعهم للمطالبة بحذفه ومحاسبة القائمين عليه.
بيان رسمي
في سياق متصل، أصدرت الجمعية المصرية النوبية للمحامين بياناً رسمياً أعربت فيه عن رفضها القاطع للإعلان، مشددة على أنه يُسيء إلى الهوية والثقافة النوبية، كما يتعارض مع الدستور المصري والقوانين التي تجرّم التمييز.
وأعلنت الجمعية عن نيتها اتخاذ إجراءات قانونية ضد الجهة المنتجة للإعلان، بالإضافة إلى الفنان سليمان عيد، مطالبة بمحاسبتهم على ما وصفته بـ “نشر خطاب الكراهية وإثارة الفتنة داخل المجتمع المصري”.
اعتذار سليمان عيد
في أعقاب الجدل المتزايد، خرج الفنان سليمان عيد عن صمته ونشر مقطع فيديو عبر حساباته الرسمية، قدّم فيه اعتذاراً للنوبيين، موضحاً أنه لم يكن يقصد الإساءة لأي فئة من المجتمع المصري.
وقال عيد: “لم أذكر النوبيين في الإعلان نهائياً، بل كنت أؤدي دوراً تمثيلياً مثل العديد من الشخصيات في السينما والمسرح.. أنا نشأت بين النوبيين وأحترمهم وأقدرهم، وأعتذر لهم إن كان الإعلان قد فُهم بشكل خاطئ”.
وأضاف أنه قام بحذف الإعلان من حساباته الشخصية، كما تواصل مع إدارة المحل لإزالته من منصاتهم، مؤكداً: “ليس عيباً أن يخطئ الإنسان، ولكن العيب أن يستمر في الخطأ، ولهذا فأنا أقدم اعتذاري الكامل لإخوتي النوبيين”.
