اعتراف إسرائيلي بالفشل في القضاء على المقاومة الفلسطينية

السياسي – بات واضحا أن هناك جدلا واسعا داخل إسرائيل، حول مصير وقدرات حركة حماس، بينما تشكك وسائل الإعلام العبرية، في التصريحات التي تشير إلى اقتراب موعد نهاية حركة حماس، وذلك عقب  تأكيد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أمس الإثنين، بأن إسرائيل تقترب من القضاء نهائيا على القدرات العسكرية لحركة حماس في قطاع غزة.

وأضاف نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه: «نتقدم صوب نهاية مرحلة القضاء على جيش حماس، وسنستمر في ضرب فلوله».

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أن التقديرات تشير إلى أن الإعلان عن نهاية الحرب بصورتها الحالية سيتم خلال 10 أيام بعد ذلك سينتقل الجيش الإسرائيلي إلى المرحلة الثالثة من الحرب، وتبدأ المفاوضات من أجل التسوية على الحدود الشمالية مع لبنان.
-فشل هدف القضاء على  المقاومة

ويؤكد دكتور محمود يزبك، المحاضر في جامعة حيفا،  أن المقاومة قوية وقادرة، وقد استجمعت قواها وأصبحت أكثر شراسة في مواجهة قوات الاحتلال، رغم أن هدف حكومة نتنياهو المعلن كان من خلال تكليف الجيش بالقضاء على حماس واجتثاث المقاومة الفلسطينية، ومع هذا الهدف كان هدف تحرير الأسرى ، ولم يتحقق أي هدف رغم  أن حرب التدمير والإبادة دخلت الشهر العاشر، وهذا يؤشر للمجتمع الإسرائيلي أنه لن تتحقق أي أهداف إلا بالتفاوض.

– قناعة شعبية داخل إسرائيل.. لا بديل عن المفاوضات

وقال : «هناك قناعة شعبية بهذا داخل إسرائيل، وخاصة فيما يتعلق بتحرير الأسرى ، ولذلك تخرج المظاهرات كل يوم سبت بمشاركة مئات الألاف وليس عشرات الألاف كما كان من قبل، للمطالبة بالتفاوض وعقد صفقة تيادل الأسرى».

-اعتراف إسرائيلي: «لا يمكن القضاء على حماس»

وأضاف «د. يزبك»: «الملاحظة الأخرى أن هناك الكثيرين من خارج الحكومة بل والبعض من داخل الحكومة، يؤكدون عدم القدرة على القضاء على حماس بالقوة العسكرية.. واللافت أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قال الأسبوع الماضي، إنه «لا يمكن القضاء على حماس وهي مترسخة في قلوب الغزيين»، وكان هذا التصريح مستغربا.

الوحيد الذي يتحدث عن القضاء على حماس وتحرير الأسرى هو نتنياهو، والملاحظ كذلك حتى نتنياهو اختلفت نغمة تصريحاته قليلا عن حركة حماس.
-تحضير المسرح لتغيير الموقف داخل إسرائيل

ويرى د. محمود يزبك، أن هناك قناعة وتوجه داخل إسرائيل لتغيير ما، ولذلك يتم تحضير المسرح  للقول بأن إسرائيل حققت أهداقها في غزة، ومعنى ذلك تهيئة الشعب اليهودي للدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب.. وهذا بفضل صمود أهالي غزة والمقاومة، مما أجبر إسرائيل على التوجه لتغيير مواقفها.

-درس فلسطيني للمجتمع الإسرائيلي

وتابع قائلا: «المهم  الآن، أن هناك درسا تعلمه الجميع في إسرائيل، أنه لأول مرة في تاريخ إسرائيل تفشل فشلا ذريعا أمام مجتمع فلسطيني قرر الصمود وصمودا بطوليا في وجه الاحتلال».

شاهد أيضاً