السياسي – أعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم، الثلاثاء، احتجاز عائلة المشتبه به في هجوم كولورادو محمد سليمان، بوكالة الهجرة والجمارك، للتحقيق ومعرفة صلة الأسرة بالحادث.
وزعمت نويم في تدوينة على حسابها بمنصة “إكس” الثلاثاء، أن سليمان “إرهابي ومهاجر غير شرعي”، مضيفة أن التحقيقات جارية لتحديد مدى علم عائلته بهذا الهجوم “الشنيع”، وما إذا كانوا قدموا أي دعم له.
وواصلت قائلة: “العدالة ستتحقق”.
ووفقًا لمسؤول في وزارة الأمن الداخلي، تم احتجاز 6 أشخاص من عائلة سليمان – زوجته وأطفاله الخمسة– بواسطة وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، وسيتم الآن معالجة ملفاتهم بموجب إجراءات الإبعاد السريع، والتي تسمح للحكومة بترحيل المهاجرين المقيمين في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني دون الحاجة إلى جلسة استماع في المحكمة.
وكانت العائلة تعيش في كولورادو سبرينغز، وقام عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بتفتيش منزلهم يوم الاثنين.
وأشار مسؤولون إلى أن زوجة سليمان سلمت هاتف زوجها الآيفون إلى قسم شرطة كولورادو سبرينغز بعد اعتقاله.
وكانت عائلة سليمان متعاونة في التحقيقات حتى الآن، وفقا لما صرح به مايك ميكاليك، العميل الخاص المسؤول عن مكتب التحقيقات الفيدرالي في دنفر، في مؤتمر صحفي يوم الاثنين.
ومحمد صبري سليمان (45 عاما) مصري الجنسية دخل الولايات المتحدة بتأشيرة سياحية عام 2022، لكنه بقي بعد انتهاء صلاحية التأشيرة.
وقالت الشرطة إن سليمان هاجم مجموعة “اركض من أجل حياتهم” التي تنظم فعاليات للمطالبة بإطلاق سراح الاسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس، وكان يصرخ “الحرية لفلسطين” أثناء الهجوم بالقرب من محكمة المقاطعة يوم الأحد.
وأسفر الهجوم عن إصابة 6 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 67 و88 عاما، بينهم حالة حرجة، حيث أفادت التقارير أن المهاجم استخدم مواد حارقة (زجاجات مولوتوف).
ويواجه سليمان اتهامات بتنفيذ “هجوم إرهابي مستهدف” حسب وصف السلطات الأمريكية، حيث تم احتجازه في سجن مقاطعة بولدر.
ويواجه “سليمان” عقوبة سجن قاسية ستصل إلى 384 عاما إذا أدين بـ 16 تهمة بمحاولة القتل من الدرجة الأولى، حسبما قال المدعي العام لمقاطعة بولدر.