اعتقال ضابط اسرائيلي برتبة لواء بشبهة خيانة الأمانة

السياسي – ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت ضابطا كبيرا برتبة لواء؛ للتحقيق معه بشبهة خيانة الأمانة.

وفي سياق متصل، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن مفتش الشرطة الإسرائيلية العام دعا القيادة العليا لاجتماع عاجل لمناقشة اعتقال الضابط الكبير والتداعيات المحتملة لهذه القضية على المؤسسة الأمنية.

وحسب الاشتباه، فإن الضابط تدخل في قضية كان فيها في تضارب مصالح، دون أن يبلغ عن ذلك، وحتى أنه تصرّف بطرق مختلفة للتأثير على طريقة معالجة الموضوع ضمن وحدته.

وفقًا لمعلومات القناة “12”، كان الضابط مسؤولاً عن تحقيقات حساسة، والاشتباه هو أن المفوض ساعد شخصًا مقربًا في تحقيق حساس.

وتم الكشف عن هذه المعلومات في الأيام الأخيرة في إطار تحقيق كبير آخر، وهكذا ظهر الاشتباه.

ومن المتوقع أن تُفرج الشرطة الإسرائيلية الليلة عن الضابط بعد توقيفه ضمن تحقيق في وحدة التحقيقات الخاصة (ماحش)، دون تمديد توقيفه في المحكمة، على أن يعود إلى منزله بشروط مقيدة.

وقالت مصادر مقربة من التحقيق إن الضابط أبلغ المحققين بأنه لا يرغب في تمثيل محامٍ، مؤكداً: “ليس لدي ما أخفيه، سأجيب على كل ما ستسألوني عنه”.

هذا التوقيف أثار حالة من القلق داخل الشرطة الإسرائيلية، حيث طُلب من ضباط مطلعين على تأجيل توقيفه التوقيع على تعهد بعدم إفشاء أي معلومات حول القضية، ضمن جهود وحدة التحقيقات للحفاظ على السرية التامة.

وفي الوقت نفسه، قرر المفوض العام للشرطة تعيين رئيس وحدة التحقيقات الخاصة اللواء إيلي مكمل قائماً بأعمال الضابط الموقوف.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد شهدت قبل نحو شهرين تفجّر قضية خطيرة أخرى، حيث تم توقيف خمسة مشتبه بهم بينهم ضباط شرطة برتب مختلفة على خلفية الاشتباه بنقل معلومات حساسة لعائلة الجريمة موسلي مقابل مكافآت.

أحد هؤلاء الضباط كان مشاركاً في التحقيقات المعروفة باسم “ملفات الآلاف” ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وجرت الاعتقالات بعد تحقيق سري أجرته فرقة كشف الحقائق في وحدة التحقيقات الخاصة، استناداً لمعلومات من وحدة الاستخبارات الداخلية، حيث وُجهت للمشتبه بهم تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، إضافة إلى مخالفات قانون حماية الخصوصية.

وفي تطورات أخرى تتعلق بالجيش الإسرائيلي، أشارت القناة “12” إلى أن آلاف الجنود وضباط الخدمة الدائمة تقدموا بطلبات لإنهاء خدمتهم العسكرية مبكرًا، في خطوة تعكس ما وصفته بـ”الاستنزاف الكبير” الذي تعانيه القوات نتيجة استمرار الحرب.

وأضاف التقرير أن هذه الطلبات تأتي أيضًا في ظل حالة الإحباط التي خلفتها التعيينات الأخيرة داخل صفوف الجيش، فيما ترى القيادة العسكرية في تزايد هذه الطلبات مؤشرًا على تراجع الدافعية والمعنويات داخل المؤسسة، في وقت تواجه فيه إسرائيل تحديات ميدانية وسياسية متصاعدة.