السياسي -متابعات
اكتشف العلماء أن زيادة العضلات وقلة الدهون المختبئة في البطن ترتبط بعمر بيولوجي أصغر للدماغ. ويبدو أن الدهون الحشوية العميقة تُسرّع شيخوخة الدماغ، بينما تُوفّر كتلة العضلات تأثيراً وقائياً.
وبحسب “ساينس دايلي”، يأتي هذا الاستنتاج من دراسة ستُعرض في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للإشعاع الذي سيبدأ في شيكاغو 30 نوفمبر (تشرين الثاني).
الدهون الحشوية
وأفاد الباحثون بأن الأشخاص الذين لديهم عضلات أكثر ونسبة دهون حشوية إلى عضلات أقل يميلون إلى إظهار علامات عمر دماغي بيولوجي أصغر، وتشير الدهون الحشوية إلى الدهون المُخزّنة في أعماق البطن حول الأعضاء الداخلية الرئيسية.
وقال الدكتور سايروس راجي، الباحث الرئيسي في الدراسة، من معهد مالينكرودت للأشعة في جامعة واشنطن: “الأجسام الأكثر صحة، والتي تتمتع بكتلة عضلية أكبر ودهون بطن أقل مخفية، من المرجح أن تتمتع بأدمغة أكثر صحة وشباباً”.
وأضاف: “إن تحسين صحة الدماغ، بدوره، يقلل من خطر الإصابة بأمراض الدماغ المستقبلية، مثل الزهايمر”.

تقدير عمر الدماغ
وعمر الدماغ البيولوجي هو تقدير بناءً على بنيته كما تظهر من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي.
ويمكن لتصوير الجسم بالرنين المغناطيسي تتبع كتلة العضلات، والتي تُعدّ مؤشراً للجهود المبذولة للحد من الضعف وتعزيز الصحة العامة.
كما يمكن لعمر الدماغ المُقدّر من خلال المسوحات الهيكلية أن يُلقي الضوء على عوامل خطر الإصابة بمرض الزهايمر، بما في ذلك فقدان العضلات.
شيخوخة الدماغ
قال الدكتور راجي: “في حين أنه من المعروف أن الشيخوخة الزمنية تُترجم إلى فقدان كتلة العضلات وزيادة دهون البطن الخفية، إلا أن هذا البحث يُظهر أن هذه القياسات الصحية مرتبطة بشيخوخة الدماغ نفسها”.

وتابع: “ويبين أن كتلة العضلات والدهون المُقاسة في الجسم تُمثل انعكاساً رئيسياً لصحة الدماغ، كما هو مُتبّع مع شيخوخة الدماغ”.





