السياسي -متابعات
عامل الحماية من الشمس (SPF) يُعد مؤشراً أساسياً للمستهلكين الراغبين في الوقاية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، غير أن التناقضات في طرق الاختبار أدت إلى تفاوت كبير في النتائج.
وتعتمد اختبارات SPF عادةً على تعريض جلد الإنسان للأشعة فوق البنفسجية وقياس درجة الاحمرار، لكن تفاوت استجابة الجلد وظروف التجربة يجعل التصنيفات غير دقيقة. ونتيجة لذلك، قد تُظهر بعض المنتجات أرقاماً مبالغاً فيها رغم ضعف فعاليتها الحقيقية.
وحذّر الخبراء من أن هذا الخلل لا يقتصر على فقدان فعالية المنتج، بل يُشكل خطراً على الصحة العامة، إذ يزيد من احتمالات الإصابة بحروق الشمس وتلف الحمض النووي وسرطان الجلد على المدى الطويل.
أسباب الخلل.. من المختبر إلى التصنيع
أوضحت TGA أن عيوب التركيبات الأساسية قد تكون وراء انخفاض فعالية واقيات الشمس. وتشمل هذه العيوب سوء توزيع المرشحات النشطة على الجلد، أو تحللها بفعل الضوء، أو ضعف المثبتات الكيميائية، إضافة إلى أخطاء في عمليات التصنيع والتعبئة مثل التعرض للحرارة أو الخلط غير السليم، مما يؤدي إلى تدهور المكونات.
ورغم أن استخدام تركيبة أساسية معينة لا يعني بالضرورة أن المنتج فاشل، إلا أن تشابه المكونات بين علامات تجارية متعددة يثير مخاوف من تكرار المشكلة في نطاق واسع.
نصائح للمستهلكين
نصحت إدارة السلع العلاجية المستهلكين بمراجعة موقعي TGA وChoice لمعرفة قائمة العلامات التجارية والدفعات المتأثرة، والتواصل مع الشركات للتحقق من المنتجات قبل استخدامها.
وفي حال ثبوت الخلل، يُنصح بعدم الاعتماد على المنتج نهائياً أثناء التعرض للشمس، وإعادته لاسترداد قيمته أو استبداله، إلى جانب متابعة التحديثات الرسمية لضمان الحصول على حماية موثوقة.
كما دعا الخبراء إلى فرض معايير اختبار أكثر صرامة وشفافية أكبر من الشركات، لتفادي تضليل المستهلكين وضمان فعالية المنتجات التي تُستخدم يومياً للحماية من أخطر أسباب الإصابة بسرطان الجلد.