السياسي -متابعات
أشارت أبحاث حديثة إلى أن عشبة برازيلية قديمة قد تساعد في التخفيف من آلام الركبة المُنهكة بالتهاب المفاصل.
ويُعدّ التمرين، والتحكم في الوزن، والعلاج الطبيعي من الأساليب الشائعة التي يوصي بها الأطباء، ولكنها غالباً لا تكفي للسيطرة على الألم والتيبس.
ومع ذلك، فإن خيارات تسكين الألم الحالية محدودة، وقصيرة الأمد، وغالباً ما تكون ذات فائدة ضئيلة.
والآن، بحسب “دايلي ميل”، في تجارب أجريت على الفئران، وجد باحثون برازيليون أن نبات الألترنانثيرا ليتوراليس الطبي – المعروف باسم “معطف يوسف” – قد يساعد في تقليل التورم والالتهاب، بالإضافة إلى الألم والتيبس في المفاصل.
وينمو هذا النوع، البرازيلي الأصلي، غالباً في المناطق الساحلية للبلاد، وقد استُخدم للمساعدة في علاج بعض أنواع العدوى البكتيرية والفطرية، وحتى الطفيلية.

وحتى الآن، فإن نقص الأدلة حول الأساليب التكميلية حال دون تمكّن المتخصصين في الرعاية الصحية من التوصية بها.
لكن العلماء قالوا إنه على الرغم من أن إجراء المزيد من الاختبارات السريرية لا يزال ضرورياً لإثبات فوائده في علاج التهاب المفاصل، إلا أن نتائج الدراسة مشجعة للاستخدام البشري في نهاية المطاف.
نبات الألترنانثيرا ليتوراليس
وفي ورقة بحثية حديثة، ذكر الباحثون في الجامعة الفيدرالية في غراند دورادوس أن نبات الألترنانثيرا ليتوراليس أظهر “تأثيرات مضادة للالتهاب ومسكنة للألم ومضادة لالتهاب المفاصل بشكل ملحوظ”.
وأضافوا: “تعزز هذه النتائج الاستخدام التقليدي للألترنانثيرا ليتوراليس وتؤكد إمكاناته كعلاج آمن وفعال لإدارة الحالات الالتهابية”.
ويحدث التهاب المفاصل التنكسي – أو التهاب المفاصل الناتج عن التآكل – عندما يتآكل الغضروف الواقي الموجود في نهاية العظام بمرور الوقت، مما يسبب الألم والتورم وصعوبة في تحريك المفصل نتيجة احتكاك العظام ببعضها.
التجربة الحديثة
ووفق “ساينس دايلي”، في هذه الدراسة، أجرى العلماء تحليلات كيميائية للنبات لتحديد مركباته النشطة بيولوجياً، وهي مواد طبيعية ليست من العناصر الغذائية الأساسية، ولكنها ذات تأثيرات كبيرة على الكائنات الحية.
وعلى مدار متابعة استمرت 28 يوماً، جُمعت عينات من الدم والبول لتقييم تأثير النبات على القلب والرئتين والكليتين والكبد والطحال والمفاصل.
وقال الباحثون: “في النماذج التجريبية، لاحظنا انخفاضاً في الوذمة (التورم)، وتحسنًا في مؤشرات المفاصل، وتعديلًا في الوسائط الالتهابية، ما يشير إلى تأثيرات مضادة للأكسدة وواقية للأنسجة”.

كما أشارت النتائج إلى أنه قد يساعد في حماية أنسجة المفاصل. لكنهم أضافوا: “على الرغم من أن هذه النتائج واعدة، إلا أن الآليات الجزيئية الدقيقة لا تزال غير واضحة وتستدعي مزيداً من البحث لعزل وتحديد المركبات الفعالة المعنية.
ولا يزال البحث يتطلب “إجراء تقييم سمّي دقيق أمر بالغ الأهمية قبل أي اعتبار علاجي”.
ويمهد هذا الاكتشاف الطريق لعلاجات جديدة مضادة للالتهابات تعتمد على النباتات.






