السياسي –
كشف بحث جديد عن المسار العصبي الذي يضبط التزامن بين ضربات القلب والتنفس، وأن الناقل العصبي الذي يسمّى الأوكسيتوسين، ويعرف بأنه هرمون الحب، يربط بين منطقة في الدماغ والقلب، ما قد يفتح الباب أمام علاجات جديدة للتوتر.
ويوصف التباين الفطري في الوقت بين ضربات القلب المتزامنة مع التنفس بمصطلح تقلب معدل ضربات القلب التنفسي. ومن المعروف أن التزامن بين القلب والتنفس مؤشر على صحة القلب وعلى الأداء السليم للجهاز العصبي اللاإرادي.
قصور القلب وارتفاع الضغط
في المقابل، رُبطت بعض الحالات الطبية، مثل قصور القلب المزمن أو ارتفاع ضغط الدم، بضعف التزامن بين القلب والتنفس (أي انخفاض معدل ضربات القلب التنفسي).
وبحسب “مديكال إكسبريس”، في حين أن الآثار الصحية لتقلب معدل ضربات القلب التنفسي موثقة جيداً، إلا أن الآليات العصبية التي تربط معدل التنفس بإيقاع القلب لم تُوضّح بوضوح بعد.
وأجرت جولي بورون وأمبر لينوسيير في جامعة إيكس مرسيليا دراسة مختبرية على الفئران، كشفت عن دور هذا الناقل العصبي في ضبط إيقاع التنفس مع ضربات القلب.

ودرست الباحثتان كيفية تأثير إفراز هرمون الأوكسيتوسين على التزامن بين قلب الحيوان وتنفسه، مع تتبع كيفية تأثير العصبونات المنتجة للأوكسيتوسين على خلايا الدماغ الأخرى.
الاسترخاء وسرعة التنفس
وباستخدام سلسلة من أساليب التصوير والتجارب المتقدمة، درس فريق البحث بدقة الآليات العصبية التي قديُعزّز من خلالها هذا الناقل العصبي الاسترخاء وسرعة التنفس ومعدل ضربات القلب.
وتبين أن الناقل العصبي الأوكسيتوسين ينظم تزامن التنفس ونبض القلب، عبر مسار عصبي اكتُشف حديثاً يربط بين منطقة تحت المهاد وجذع الدماغ والقلب.
وتسهم هذه النتائج في تطوير تدخلات علاجية جديدة للتعافي من التوتر، أو تُخفّف بعض أعراض اضطرابات القلق.








