السياسي -وكالات
أثارت أوبرا وينفري قلق معجبيها بشأن دخولها المستشفى مؤخراً، فيما بدا أنه من مضاعفات علاجات التنحيف.
وكانت الإعلامية الكبيرة قد كشفت عن فقدانها المذهل للوزن في أواخر العام الماضي، واعترفت أوبرا لاحقاً بتناول أدوية إنقاص الوزن، لكنها لم تحدد اسم الدواء، بحسب “ميرور”.
ووينفري ليست إلا واحدة من مشاهير عديدين استخدموا أدوية السكري الجديدة، والتي ثبت أنها تساعد بشكل كبير على إنقاص الوزن، مثل “أوزمبيك” و”ويغوفي” و”سيماغلوتيد” و”ساكسيندا”.
وفي الوقت الذي تتواتر نتائج دراسات عن فوائد هذه العلاجات، وآثارها الإيجابية في تخفف مضاعفات السمنة، سواء على القلب أو المفاصل، أو الكليتين، فإن هذه الدراسات تتم عادة بواسطة جهات بحثية ممولة من منتجي هذه الحقن.
ولذلك، يتم تسليط القليل من الضوء على الآثار الجانبية لهذه الأدوية.
مضاعفات الهضم
ووفق “مديكال نيوز توداي”، تتصدر تأثيرات الجهاز الهضمي قائمة الآثار الجانبية لحقن التنحيف.
ومن أهم هذه الآثار: الغثيان، والقيء، والإسهال، وانتفاخ البطن، والإمساك، وآلام المعدة، وآلام البطن، ومرض الارتجاع المعدي المريئي، والتعب، وتفاعلات موضع الحقن.
وفي حالات نادرة، قد يعاني الأشخاص أيضاً من آثار جانبية خطيرة، بما في ذلك: تغيرات الرؤية، ومشاكل الكلى، ومرض المرارة، وردود فعل تحسسية شديدة، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، وانخفاض سكر الدم، والتهاب البنكرياس.
وقد يؤدي استخدام عقاقير مثل “أوزمبيك” لفقدان الوزن إلى شلل المعدة، وانسداد الأمعاء.
من المعرضون للمخاطر؟
وبينما قد تبدو نسب المخاطر النسبية مثيرة للقلق، فإن المخاطر المطلقة، أو العدد الفعلي للأشخاص المتأثرين، غالباً ما يكون صغيراً جداً.
فعندما تقول الدراسة إن هناك زيادة في خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس بمقدار 9 أضعاف، فهي تتحدث بمصطلحات نسبية. أما المخاطر المطلقة فترسم صورة مختلفة.
مثلاً، إذا نظرنا إلى التهاب البنكرياس ومعدل حدوثه المبلغ عنه، فهذا يعني أنه لكل 1000 شخص يتناولون الدواء لمدة عام، قد يعاني حوالي 8 من هذه الحالة. لذا، في حين يبدو الخطر النسبي مرتفعاً، فإن العدد الفعلي للمتأثرين صغير نسبياً.
الفوائد والأضرار
من ناحية أخرى، تقدم تقارير “نيو ساينتست”، نتائج دراسات عدة عن فوائد علاجات التنحيف، فهي تقلل نزعة الإدمان عند الشخص، وينعكس ذلك على إدمان الكحول والمخدرات أيضاً، وليس شراهة الطعام فقط.
كما وجدت أبحاث أن هذه العلاجات تقلل المضاعفات المرتبطة بالسمنة، مثل مخاطر أمراض القلب، والضغط على المفاصل، والكلى.
بل إن تقارير لـ “ساينس دايلي”، تفيد بأن مرضى السكري من النوع الأول استفادوا بنسبة تصل إلى 50% من تناول حقن التخسيس، وأن بعضهم استغنى تماماً، أو بنسبة كبيرة عن الأنسولين.
ولكن توجد تقارير عن آثار جانبية أخرى غير مرتبطة بالجهاز الهضمي، مثل زيادة النزعة لإيذاء النفس، أو الميول الانتحارية، وتأثر الوجه بتجاعيد تغير شكله بعد فقدان كبير وسريع للوزن.
الحمية واستعادة الوزن
وينصح الخبراء بتناول نظام غذائي صحي معين عند تناول أدوية التخسيس، مثل “أوزمبيك” أو “ويغوفي”، يكون غنياً بالبروتين والخضراوات والفواكه والمكسرات والبقول، أي أنه يشبه نظام “كيتو” الغذائي.
وتفيد دراسات بأنه ينبغي متابعة تناول الدواء مع الطبيب، والذي قد يعدّل الجرعة حسب استجابة الجسم، وتأثره بالمضاعفات.
وتفيد تقارير بأنه بعد استكمال العلاج بالدواء، يستعيد البعض ثلث ما فقدوه من وزن خلال عام تقريباً.
وبالنسبة للآثار الجانبية، يستغرق الأمر مع دواء مثل “أوزمبيك” 5 أسابيع ليخرج تأثيره من أنظمة الجسم بالكامل، بعد التوقف عن استخدامه.