السياسي – تظاهر آلاف الإسرائيليين، مساء اليوم السبت، في تل أبيب وعدة مواقع وبلدات إسرائيلية أخرى، للمطالبة بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، وإبرام صفقة تبادل.
وطالب المتظاهرون قبالة مقر وزارة الأمن في تل أبيب بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة، وإبرام صفقة تبادل.
كما تظاهر إسرائيليون قرب منزل نتنياهو في قيسارية، بالإضافة إلى عشرات المواقع والبلدات الإسرائيلية.
وقامت والدة الجندي الأسير ماتان أنجرست المحتجز في قطاع غزة، عنات، بتشغيل تسجيل لابنها في مظاهرة بتل أبيب، تم العثور عليه قبل عدة أشهر في قطاع غزة ولكن لم يتم الكشف عنه للجمهور بعد.
في التسجيل، يسمع إنغراست وهو يخاطب نتنياهو ويحثه على تنفيذ صفقة تبادل للأسرى.
وخاطبت والدته رئيس الوزراء في كلمتها وقالت: “ماتان يخاطبك من أعماق الأرض، من الجحيم الذي كان فيه لمدة عام تقريبا. أطلب منكم أن تستمعوا إليه”.
وانتقدت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة بشدة استراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمرهم الصحفي الأسبوعي في تل أبيب.
وأضافت العائلات في بيانها، أن توسيع الحرب على الشمال دون صفقة يعني الحكم بالإعدام على الاسرى، وقتلهم.
وفي هذا السياق، أغلقت العائلات طريق “نمير” في “تل أبيب”، حيث دعت لعقد صفقة تبادل مع حماس.
وسلطت العائلات الضوء على وجود صفقة محتملة، اقترحها نتنياهو لأول مرة في مايو/أيار المنصرم، ووافق عليها الرئيس الأمريكي جو بايدن والأمم المتحدة في يونيو/حزيران المنصرم. ووفقًا لهم، فقد “كررت حماس اتفاقها هذا الأسبوع، لكن نتنياهو أصر على عرقلة الاتفاق من خلال الإصرار على إبقاء القوات الإسرائيلية على طول الحدود بين غزة ومصر.
وتحدث يهودا كوهين، والد أحد الأسرى، عن “الرعب العام إزاء الصور التي نشرها الجيش الإسرائيلي مؤخرا والتي تظهر ظروف احتجاز ستة أسرى تم إعدامهم” وقال “الأسرى يعانون من أهوال لا يمكن تصورها. إنهم يموتون هناك”.
فيما دعت ميراف سفيرسكي، التي قُتل شقيقها في الأسر، إلى إقالة نتنياهو، قائلة إن “الضغط على رئيس الوزراء للتوصل إلى اتفاق يصب في مصلحة إسرائيل”. كما تحدت العائلات أعضاء الائتلاف الحكومي، واتهمتهم بالتزام الصمت بشأن هذه القضية. وقالت يفعات كالديرون، ابنة عم الأسير: “كيف يمكنك أن تنظر في المرآة كل صباح؟ كيف يمكنك أن تخاف من نتنياهو، ولكن لا ترتعش وأنت توافق على ترك المدنيين والجنود إلى الموت؟”.
وفي السياق، شكر عمري ليفشيتر، ابن أحد الأسرى، الجمهور على دعمهم خلال المسيرات الحاشدة، داعيًا إلى مواصلة التعبئة: “بفضلكم، سيستمر الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق في التزايد. استمروا في النزول إلى الشوارع، كل يوم، وفي كل مكان”.
وكانت عائلات الأسرى الإسرائيليين قد قالوا في وقت سابق إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يفوت أي فرصة لعرقلة صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس في قطاع غزة.
وأضافوا “أن النصر الوحيد في الحرب هو عودة جميع الاسرى إلى ديارهم”.
من جانبه، علق نتنياهو على التسجيلات التي سجلتها عائلة إسرائيلية قتل نجلها في الأسر بقطاع غزة، والتي اتهموا فيها بقتل ابنهم.