عند تبة النويري غرب مخيم النصيرات، شمالا قطاع غزة، انقلب المشهد رأسا على عقب اليوم عما كان عليه قبل أشهر حين عاد آلاف النازحين الفلسطينيين من رفح جنوباً نحو مدينة غزة.
فقد امتلأت الشوارع بجحافل النازحين من المدينة بعد التهديدات الإسرائيلية باجتياحها والسيطرة عليها، وسط القصف العنيف الذي تشهده غزة منذ أيام.
وقد هم بعض الغزيين إلى مغادرة منازلهم أو ما تبقى منها مشياً على الأقدام.
فمنذ 3 أيام تشهد مدينة غزة حركة نزوح كثيفة، وسط مخاوف وقلق المدنيين، في ظل عدم وجود أماكن آمنة تؤويهم على الرغم من الإعلان الإسرائيلي بوجود مخيمات انسانية آمنة في منطقة المواصي جنوب القطاع.
وفي السياق، قالت إحدى المسنات النازحات مشياً على الأقدام، إن الوضع صعب جداً. وأضافت: “لا يوجد أمان في أي مكان”.
بينما ناشد نازح آخر، وأب لـ 8 اطفال وقف الحرب، قائلا:” مش عارفين وين نروح والله مش عارفين”.
وأردف بحرقة متسائلا:” ما ذنبنا في هذه الحرب..عايزين نعيش.. ما ذنب الصغار”. وأكد أن الناس لم يعد معها أي أموال من أجل الانتقال.
فيما أوضحت مصادر، أن ما يقارب المليون شخص ما زالوا في ميدنة غزة ولم يغادروا إلى الجنوب، على الرغم من المخاوف الأمنية.
يأتي هذا النزوح المتكرر فيما يعيش القطاع الفلسطيني المدمر حصاراً وشحاً في دخول المساعدات الانسانية والغذائية.
المصدر: العربية/الحدث