الأحزاب والفصائل كعائق أمام استنهاض الحالة الوطنية

ابراهيم ابراش

 

عندما نرى أن حرب الإبادة ومحاولة تصفية القضية الوطنية لم
تدفع الأحزاب والطبقة السياسية الفلسطينية في اتجاه الوحدة الوطنية ومغادرة واقع الانقسام والتشرذم بل يتزايد الشرخ والتباعد،،،
آنذاك من حقنا التساؤول عن جدوى هذه الأحزاب وكل الطبقة السياسية الحاكمة وغير الحاكمة؟
لقد ثبت أن كل الانتصارات والانجازات،
العسكرية والسياسية، التي تنسبها الأحزاب لنفسها مجرد وهم وسراب،فكيف ينتصر حزب أو حركة مقاومة ويضيع وينتكب الوطن والشعب؟!!
ما ساعد على استمرار وجود هذه الأحزاب والفصائل :
١-لسنا متجمعين في دولة مستقلة ليخرج الشعب بالملايين ويطالب بإسقاط النظام أو الأحزاب .
٢-ضعف السلطة وانقسامها وغياب مرجعية سيادية فوق الجميع ،حتى وإن كانت مستبدة، لتضبط عمل الاحزاب أو تقرر حلها.
٣-الانتخابات العامة التي قد تٌغير في الطبقة السياسية معلقة وربما مستحيلة حالياً.
٤-لا يوجد قانون للأحزاب ينظم شروط تأسيسها وضوابط عملها.
٥- لدينا أحزاب وفصائل مسلحة تقول إنها حركات لمقاومة الاحتلال وفوق كل قانون!
٦-الانقسام السياسي والجغرافي .
٧-التدخلات الخارجية باسم العروبة تارة وباسم الإسلام تارة أخرى سهل صناعة احزاب تابعة لهذه الايديولوجيا.
فهل سيبقى مصيرنا معلق بهذه الأحزاب والفصائل العاجزة والفاشلة ؟ أم هناك طريق للإنقاذ الوطني بدونها ،ويمكن أن تكون البداية في إدارة قطاع غزة ؟