الإسلامية المسيحية تدين تغيير التسمية التاريخية لحائط البراق

السياسي – أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، ما أقدمت عليه بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، من تغيير للتسمية التاريخية لحائط البراق إلى “حائط المبكى”، واعتبرت ذلك خطوة جديدة ضمن مسلسل محاولات الاحتلال الرامية إلى طمس الهوية الدينية والتاريخية لهذا الموقع الإسلامي العريق.

وحائط البراق هو الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وأخذ تسميته من ربط النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- دابته ليلة الإسراء والمعراج به، ويعتبر الحائط جزءا من سور المسجد الأقصى، ويجاوره مباشرة باب المغاربة.

وقالت الهيئة، في بيان اليوم الثلاثاء، إن تغيير تسمية حائط البراق هو “تزييف للحقائق وتعدٍّ صارخ على التراث الديني والحضاري، وانتهاك فاضح لقرارات اليونيسكو التي أقرت بشكل واضح الهوية الإسلامية لحائط البراق باعتباره جزءًا لا يتجزأ من المسجد الأقصى، ورفضت أي تسميات مزيفة يروج لها الاحتلال”.

وحذرت الهيئة من محاولات الاحتلال توظيف عدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية لفرض وقائع جديدة في مدينة القدس، عبر تكريس الاستيطان والاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، في إطار مخطط متسارع يهدف لتغيير طابع المدينة وهويتها الدينية والتاريخية.

وأكدت أن تغيير سلطات الاحتلال لتسمية حائط البراق بتسمية مزيفة “هو إجراء باطل، لا ينشئ حقًا دينيًا أو تاريخيًا لليهود في حائط البراق، ولن يستطيع النيل من الهوية الإسلامية لهذا الموقع التاريخي العريق”.

ودعت الهيئة منظمة “يونسكو” إلى تحمل مسؤولياتها والتدخل لمواجهة هذا التزوير الخطير، الذي يخضع لحماية المنظمة الأممية كجزء من التراث العالمي، والعمل على وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الإرث الديني والتاريخي والحضاري لمدينة القدس.

والأحد الماضي، غيرت بلدية الاحتلال في القدس التسمية الرسمية لحائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك)، إلى “حائط المبكى”، وذلك على الحافلات العاملة التي تجوب مدينة القدس، في خطوة تأتي استجابة لرغبات منظمات الهيكل المتطرفة.

واعتبرت محافظة القدس، في بيان لها أمس الأول، أن هذه الخطوة تمثل حلقة جديدة في مسلسل التهويد الممنهج الذي يستهدف مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.