السياسي – أكد الاتحاد الأوروبي، منتصف ليلة الجمعة/ السبت، استعداده للمساهمة في استقرار غزة وإعادة إعمارها والمساهمة في تنفيذ الخطة الشاملة لإنهاء الصراع في القطاع.
ودعا الاتحاد الأوروبي كل الأطراف إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار دون تأخير بما يسمح بوقف دائم لإطلاق النار بغزة وإطلاق سراح الاسرى.
كما شدد الاتحاد في بيانه على أنه يجب وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق وتوزيعها بشكل مستدام، مؤكدا أنه سيواصل دعم السلطة الفلسطينية وإصلاحاتها الجارية.
كانت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس قد قالت أول أمس الخميس إن الاتحاد مستعد لمناقشة كيفية مساهمته في خطة السلام بغزة.
وأضافت قبيل مؤتمر عن غزة في باريس «هذه أفضل فرصة لدينا».
وأول أمس الخميس، اجتمع أوثق شركاء الولايات المتحدة الأوروبيين والعرب في باريس لبحث مستقبل غزة بعد الحرب، وذلك بعد ساعات من توصل إسرائيل وحركة (حماس) لاتفاق على وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين في القطاع بأسرى فلسطينيين.
وشارك وزراء خارجية دول أوروبية وعربية رئيسية في اجتماع باريس، الذي ينظر إليه باعتباره فرصة لمناقشة قضايا جوهرية مثل قوة الاستقرار الدولية والحكم في غزة بعد الحرب وإعادة الإعمار.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو للصحفيين بعد الاجتماع «ناقشنا المجالات الرئيسية التي نعتزم المساهمة فيها: وهي الأمن والحوكمة وإعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية».
وأضاف أن بعض الدول حددت مساهمات وجهود أخرى ترغب في تقديمها في غزة بعد انتهاء الصراع، دون تقديم أي تفاصيل.
وتابع «سنُطلع الولايات المتحدة عليها من أجل دمجها معا».
وصادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي على إعلان يحدد خطوات باتجاه حل الدولتين ويندد بحماس ويدعوها إلى الاستسلام والتخلي عن سلاحها. وتضمنت خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أجزاء من هذا الإعلان، لكن مسؤولين أوروبيين وعرب يحذرون من وجود ثغرات يجب سدها.
وطالب مسؤولون بضرورة العمل سريعا مع واشنطن حتى لا تضيع فرصة وقف إطلاق النار والتحرك نحو السلام الدائم.
وحضر الاجتماع مسؤولون من بينهم رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وهو أحد الوسطاء في وقف إطلاق النار، ووزيرا خارجية مصر وتركيا اللتين لعبتا دورا رئيسيا في إقناع حماس بالموافقة على الاتفاق.