الاتحاد العالمي للملاكمة يعتذر للجزائرية إيمان خليف

السياسي – اعتذر الاتحاد العالمي للملاكمة بعد ذكر اسم إيمان خليف في إعلانه بشأن إجراء اختبار إلزامي لتحديد نوع الجنس على جميع الملاكمين المشاركين في مسابقاته، مؤكدا أنه كان يجب حماية خصوصية اللاعبة الفائزة بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية بباريس.

وأعلنت الهيئة العالمية، التي ستشرف على مسابقات الملاكمة في أولمبياد 2028 بعد حصولها على الاعتراف المؤقت من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، عن ذلك الأسبوع الماضي وبعد أقل من عام من فوز إيمان خليف بالميدالية الذهبية في باريس وسط خلاف حول الأهلية الجنسية.

وجاء في الإعلان على وجه التحديد أن الهيئة أرسلت خطابا إلى الاتحاد الجزائري للملاكمة يفيد بأن إيمان خليف “لا يجوز لها المشاركة في فئة السيدات” في أي حدث عالمي للملاكمة حتى تخضع للاختبار.

لكن رئيس الاتحاد العالمي للملاكمة، بوريس فان دير فورست، اعتذارًا رسميًا للملاكمة الجزائرية إيمان خليف، وجاء الاعتذار في رسالة وجهها إلى الاتحاد الجزائري للملاكمة، أكد فيها أن ذكر اسم خليف في البيان الأخير كان خطأ، وأن خصوصيتها كانت يجب الحفاظ عليها.

وقال الاتحاد العالمي للملاكمة في إعلانه الأسبوع الماضي إن جميع الرياضيين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما سيتعين عليهم إجراء اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (بي.سي.آر) والذي يمكن إجراؤه عن طريق مسحة الأنف أو الفم أو اللعاب أو الدم.

وتنص السياسة على تحويل أي ملاكمة تُكتشف لديها كروموسومات ذكرية إلى جهة طبية مستقلة لتقييم حالة الغدد الصماء والهرمونات وتشمل أيضًا آلية للطعن.

وكانت خليف قد حظيت باهتمام دولي خلال دورة الألعاب الأولمبية الماضية، بعد أن أُقصيت من بطولة العالم 2023 التي نظمتها الجمعية الدولية للملاكمة، قبل أن تُسمح مشاركتها بأمر من اللجنة الأولمبية الدولية.

ويأتي هذا التطور في ظل استعدادات الاتحاد العالمي لتنظيم منافسات ملاكمة دورة الألعاب الأولمبية 2028 في لوس أنجلوس، وهو ما يزيد الضغوط عليه لوضع معايير واضحة للأهلية الجنسية.