قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن “ستة جنود من لواء جفعاتي بالجيش، رفضوا المشاركة في جولة قتال جديدة بقطاع غزة، ما دفع قيادتهم إلى معاقبتهم بالسجن”.
ونقلت الهيئة عن مصادر أمنية قولها، إنه “كان من المفترض أن يدخل الجنود الستة إلى شمال القطاع، وتحديدًا منطقة جباليا، غير أنهم أبلغوا قادتهم أنهم يعانون من إنهاك جسدي وضغط نفسي بعد نحو عامين من العمليات المتواصلة داخل غزة”.
وأضافت الهيئة أنه “بالرغم من تحذيراتهم من التدهور النفسي، قُدموا إلى محاكمة عسكرية”.
وأشارت إلى أن ثلاثة من الجنود أُدينوا بتهمة “رفض الأوامر” وحُكم عليهم بالسجن 10 أيام، بينما صدرت بحق اثنين آخرين عقوبات بالسجن مع وقف التنفيذ، في حين ينتظر السادس إعادة محاكمته.
ووفق الهيئة، فإن الجنود الستة “شاركوا عشرات المرات في توغلات داخل القطاع منذ بداية الحرب، وفقدوا زملاء لهم خلال المعارك، كما واجهوا حوادث ميدانية صعبة”.
وتضاف هذه الحادثة، إلى حالات مشابهة سابقة تعكس مظاهر التململ والإنهاك النفسي المتزايد داخل صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد مرور ما يقارب عامين على حرب غزة، في ظل الخسائر البشرية والضغط الميداني المستمر.