السياسي – واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي احتجاز جثمان طفل فلسطيني أعدمه الجنود مساء الإثنين، بعد أن أطلقوا النار عليه وأردوه قتيلًا أثناء سيره على شارع رئيسي بالقرب من منزله.
وقالت بلدية سنجل شمال رام الله، إن الفتى يوسف فؤاد فقهاء (14 عامًا) استُشهد بعد أن أطلق جنود الاحتلال الرصاص عليه قرب المدخل الشمالي للبلدة.
وأفادت مصادر محلية أن صوت إطلاق نار سُمع عند شارع نابلس القديم المعروف باسم «كوربات اللبن»، قبل أن تصل سيارة إسعاف إسرائيلية إلى الموقع ويُختطف المصاب من المكان.
لاحقًا، أبلغ الارتباط التابع للسلطة الفلسطينية بلدية سنجل أن المصاب هو يوسف فؤاد فقهاء (14 عامًا) من البلدة، وأنه مصاب وحالته حرجة، قبل أن يُعلَن رسميًا استشهاده متأثرًا بجروحه.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن أنه أطلق النار على فلسطيني قرب بلدة سنجل بزعم أنه كان يحاول إلقاء حجارة على المركبات الإسرائيلية في المنطقة، وهو ما نفته عائلته ومواطنون كانوا موجدين في المكان. وقبل نحو شهر، استُشهد الطفل عمر محمد سعادة ربيع (14 عامًا) وأُصيب آخران برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، في موقع غير بعيد عن مكان استشهاد الطفل فقهاء.
وذكرت مصادر محلية حينها أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي تجاه ثلاثة أطفال أثناء وجودهم على الشارع المحاذي للبلدة، ما أدى إلى إصابتهم. وقد اعتُقل أحدهم، وهو عمر قبل أن يُعلَن عن استشهاده، والأطفال الثلاثة من حملة الجنسية الأمريكية.
وباستشهاد الطفل فقهاء، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ بداية العام الحالي إلى 150 شهيدًا، بينما بلغ عدد الشهداء منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، 985 شهيدًا.
وفي السياق ذاته، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها في أنحاء الضفة الغربية، وسط حملة مداهمات واعتقالات واعتداءات منهجية طالت الفلسطينيين وممتلكاتهم، بالتوازي مع تزايد وتيرة اعتداءات المستوطنين تحت حماية الجنود.
