حوّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ نحو أسبوع، منازل عشرات المواطنين في بلدات وقرى بمحافظة جنين إلى ثكنات عسكرية، عقب اقتحامات متكررة طالت بلدات عانين ورمانة ونزلة الشيخ زيد، ما أدى إلى تهجير قسري للأهالي، وتقييد حركة المواطنين، وتعطيل الحياة اليومية.
في بلدة عانين غرب جنين، اقتحمت قوات الاحتلال يوم الجمعة الماضي منزلين لعائلة ياسين، وأجبرت خمس عائلات تضم نحو 50 فردا على مغادرتها، وحولتهما إلى نقاط عسكرية، وفقا لما أفاد به رئيس المجلس القروي محمد عيسى لـمصادر محلية.
وأوضح عيسى، أن قوات الاحتلال تواصل اقتحام البلدة يوميا، وتسيّر آلياتها العسكرية في الشوارع، وتنصب الحواجز، وتعيق حركة المركبات والمواطنين، وتقوم باستجوابهم.
وأضاف: “اقتحم الاحتلال البلدة وحوّل المنازل إلى ثكنات، ما أدى إلى حالة توتر وشعور بعدم الأمان لدى السكان، وأثر على الحركة التجارية في القرية”.
وفي بلدة رمانة غرب جنين، حوّلت قوات الاحتلال أحد عشر منزلا إلى مواقع عسكرية منذ أربعة أيام، وفق ما أفاد به رئيس البلدية حسن صبيحات.
وبيّن صبيحات أن العائلات المتضررة اضطرت للنزوح إلى منازل أقاربها، ولا يُعرف موعد عودتها إلى منازلها.
وقال: “منذ أربعة أيام تنتشر فرق المشاة التابعة لجيش الاحتلال في شوارع البلدة، وتطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز، وتغلق المحال التجارية، وتواصل استفزاز المواطنين والتنغيص عليهم”.
وأكد أن المنازل المستولى عليها تقع جميعها في المنطقة الغربية من البلدة، وهي منطقة مرتفعة تشرف على كامل البلدة.