الاحتلال يدرس معاقبة الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية

السياسي – تدرس دولة الاحتلال الإسرائيلي اتخاذ إجراءات عقابية ضد الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية في وقت تواجه فيه المزيد من العزلة على الساحة الدولية على خلفية مجازرها الدموية في قطاع غزة.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي “تساحي هنغبي”، اقترح تخفيض مستوى العلاقات مع دول من بينها إسبانيا وإيرلندا والنرويج وسلوفينيا وعدم إعادة السفراء إليها.

وذكرت الصحيفة أن هنغبي، أوصى في وثيقة قدمت إلى مجلس الوزراء الإسرائيلي يوم الأحد، بأن تدرس الحكومة فكرة تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع جميع الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية – بما في ذلك الدول الأوروبية.

وستعني هذه الخطوة استدعاء السفراء الإسرائيليين من هذه الدول، وستحتفظ “إسرائيل” برتبة قنصلية فقط داخلها.

كما أوصى مجلس الأمن القومي بإغلاق أو تقييد البعثات الدبلوماسية لتلك الدول في “إسرائيل”.

وبحسب الصحيفة فإن الاقتراح يمثل خطوة تصعيد بعيدة المدى، الأمر الذي فاجأ وزير الخارجية “يسرائيل كاتس” الذي اعترض على تعدي هنغبي والمجلس على صلاحياته وصلاحيات وزارة الخارجية.

وخلال مناقشة مجلس الوزراء، قال كاتس: “لا تفرضوا عليّ قرارًا يملي عليّ ما هي السياسة، أنا من سيقرر إغلاق السفارة أو القنصلية”.

وكان كاتس غاضبًا من توصيات مجلس الأمن القومي التي طرحها هنغبي، وقال إنه من المستحيل أن “يحدد المجلس ما يجب القيام به” دون ترك مجال للمناورة.

وانبرى الوزراء في النقاش للدفاع عن كاتس قائلين إنه لا يمكن للمجلس أن يفرض سياسة على الوزراء دون التنسيق معهم.

واتفق الوزراء على العودة إلى المناقشات حول جميع الإجراءات، واتفقوا على أن المجلس اقترح إجراءات بعيدة المدى تتجاوز المطلوب.

ومؤخرًا اعترفت عدد من دول العالم بدولة فلسطين وذلك في خضم حرب الإبادة الجماعية التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.

ووصف مراقبون الاعتراف الدولي المتنامي بدولة فلسطين، بـ “الاختراق الاستراتيجي المهم للقضية الفلسطينية”، ويشكل إنجازا لصمود الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة.

شاهد أيضاً