السياسي – ذكرت القناة 13 الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسع نطاق القتال في كافة أنحاء قطاع غزة، خاصة مع دخول قوات عسكرية إضافية إلى مدينة جباليا شمال القطاع.
وأكدت القناة على موقعها الإلكتروني أنه بالتوازي مع الاستعدادات المكثفة لتوسيع القتال في غزة، تستمر تل أبيب في إدارة المفاوضات في قطر حول صفقة تبادل أسرى ورهائن مع حركة “حماس”.
وفي السياق نفسه، أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الجمعة، بأن الجيش الإسرائيلي شن قصفًا عنيفًا على شمال قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، حيث قال المركز الفلسطيني للإعلام: “انتشال 15 شهيدًا وعشرات الإصابات والمفقودين تحت الأنقاض جراء قصف الاحتلال منازل في مناطق متفرقة شمال غزة”.
واستأنف الاحتلال القصف المدمر على قطاع غزة، يوم 18 آذار/مارس الماضي، أعقبه توغل بري جديد، بعد توقف لنحو شهرين وتحديدًا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة “حماس” في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي باتخاذ “إجراء قوي” ضد حماس “ردًا على رفض إطلاق سراح الرهائن ورفض جميع مقترحات وقف إطلاق النار”.
وكان من المفترض أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بمجرد تمديد المرحلة الأولى منه، التي انتهت في الأول من آذار/مارس الماضي، أو الدخول في مرحلته الثانية، لكن الخلافات بين إسرائيل وحماس بشأن الخطوات التالية حالت دون ذلك.
ولا تزال السلطات الإسرائيلية تغلق معابر غزة، وأبرزها معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع، منذ بداية آذار/مارس الماضي، وتمنع المنظمات الإغاثية الدولية من إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع، رغم التحذيرات من تفشي المجاعة وانتشار الأمراض وموت المرضى.
