السياسي – سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، جثامين 50 شهيدًا من قطاع غزة في إطار صفقة التبادل، وذلك بعد أن نكّل بهم وعذّبهم قبل استشهادهم، وفق ما أفادت مصادر فلسطينية.
وأشارت المصادر إلى أن العديد من الجثامين لم تُعرف هويتها بسبب اختفاء ملامحها نتيجة التعذيب والتنكيل الذي تعرض له أصحابها داخل السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة أنها قررت دفن 41 جثمانًا من الأسرى الفلسطينيين مجهولي الهوية الذين شملتهم صفقة التبادل، في مقبرة جماعية داخل القطاع.
وفي تصريح سابق لمدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة، منير البرش، أكد أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سرقت أعضاء من جثامين الشهداء الذين كانوا محتجزين لديها، لافتًا إلى أن طواقم الوزارة صُدمت من الحالة التي وُجدت عليها جثامين الشهداء.
وأوضح أن بعض الجثامين يحمل آثار تعذيب شديد، كما وُجدت قيود حديدية على أيدي عدد من الشهداء.
وذكر أن نتائج التشريح الطبي أظهرت أن بعض الشهداء تم إعدامهم من مسافة قريبة، فيما تُرك آخرون ينزفون حتى الموت دون تقديم أي تدخل طبي.
وبيّن أن الفحوصات كشفت عن فقدان أعضاء بشرية من أجساد عدد من الشهداء، من بينها القرنية، والكلية، والكبد، وهو ما اعتبرته انتهاكًا خطيرًا يستدعي التحقيق.







