السياسي – شرعت آليات إسرائيلية، الأحد، بشق شارع استيطاني جديد في بلدة حزما شمال شرق مدينة القدس الشرقية.
وقالت محافظة القدس في بيان، إن “آليات الاحتلال الإسرائيلي شرعت اليوم الأحد بشق شارع استيطاني على حساب أراضي المواطنين (الفلسطينيين) في بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، وسط انتشار وحماية مكثفة من قوات الاحتلال”.
واعتبرت المحافظة “هذه الجريمة تستهدف تغيير معالم المنطقة وفرض وقائع تهويدية جديدة”.
وأكدت أن “الأعمال الجارية تأتي تنفيذًا لقرار سلطات الاحتلال الصادر بتاريخ 25 حزيران (يونيو) الماضي، والقاضي بالاستيلاء على الشارع المحاذي لوادي ازريق في البلدة، بدءًا من الشارع الرئيسي المؤدي إلى بلدة جبع، وصولًا إلى منطقة العقبات، بالإضافة إلى مساحات من الأراضي المجاورة، وذلك حتى 31 كانون الأول (ديسمبر) 2027”.
آليات الاحتلال تشرع بشق طريق استيطاني في أراضي الأهالي في بلدة حزما بالقدس المحتلة. pic.twitter.com/F7MWJofY6w
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) August 10, 2025
محافظة القدس حذرت من أن “اليمين الإسرائيلي الحاكم يواصل تسريع وتيرة مصادرة الأراضي وتعميق الاستيطان، وممارسة أبشع أشكال التطهير العرقي ضد المواطنين الفلسطينيين في القدس وعموم المناطق المصنفة (ج)، في تحدٍ سافر لقرارات الأمم المتحدة”.
وصنفت اتفاقية “أوسلو 2” بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، أراضي الضفة 3 مناطق: “أ” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و”ب” تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و”ج” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
في السياق، أوضحت محافظة القدس، أن الخطوة الإسرائيلية تهدف إلى “إحداث تغييرات جوهرية في الواقع التاريخي والسياسي والقانوني والديموغرافي للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ومنع قيام الدولة الفلسطينية وتقويض حل الدولتين”.
ومنذ عام 1967، أقامت إسرائيل 710 مستوطنات وقواعد عسكرية في الضفة الغربية، أي بمعدل مستوطنة في 8 كيلو متر مربع، وفق بيان سابق لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية).
وبموازاة الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1014 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.